سكان «حوش المخفي» ببومرداس ينتظرون افتتاح العيادة الجوارية

لا يزال سكان «حوش المخفي» التابع لولاية بومرداس، يتساءلون عن أسباب عدم فتح العيادة الجوارية على الرغم من اكتمال الأشغال بها مند أكثر من 12 سنة، مما جعل السكان ينتقلون في أصعب الظروف إلى المستشفيات القريبة من بلدية «بودواو» أو «بلدية أولاد موسى» الذين ينتمون إليها إقليميا، رغم الشكاوى المقدمة على المستوى المحلي، بالرغم من التوصيات الأخيرة التي أوصت بها مديريات الصحة لتعميم الصحة الجوارية عبر كامل الأحياء.
أمين.م
يطالب جل السكان القاطنين بحي «حوش المخفي» من السلطات المحلية، ضرورة فتح العيادة الجوارية التي لم تقدم خدماتها، ولو البسيطة لسكان المنطقة، حيث أكدت بعض المصادر المحلية المقربة أن العيادة لم تدشن منذ 12 سنة رغم اكتمال الأشغال بها، فيما تبقى مسألة التجهيز الداخلي بالمعدات الطبية تطرح عبر هذه السنوات.
في سياق متصل، أفاد سكان «حوش المخفي» أن المنطقة بأكملها لا تحتوي على مركز طبي يتكفل بالحالات المرضية العادية ناهيك عن الحالات المستعصية. مع العلم أن الحي يحتضن كثافة سكانية معتبرة.
وحسب السكان، فإن الإشكال يبقى يطرح نفسه بكل جوانبه السلبية، لاسيما بعد تسجيل بعض الإصابات على مستوى الحي التي تتطلب التدخل السريع. وأضاف محدثونا من السكان «أن مديريات الصحة أقرت تعليمات لتعميم الصحة الجوارية مؤخرا عبر كل البلديات والمناطق التي تحظى بكثافة سكانية معتبرة، إلا أن المسألة أصبحت غريبة على حد تعبير السكان بفعل تجسيد المشروع على أرض الواقع منذ أزيد من عشر سنوات، لكن دون تدشين المصلحة التي تستوجب فتح تخصصات أخرى، لاسيما أن عدد السكان ارتفع خلال السنوات الأخيرة بعد أن كان الحي بأكمله لا يحتضن إلا العشرات من العائلات.
وفي ذات الإطار، أكد محدثونا «أن نسيان مثل هذا القطاع لم تتلق بشأنه العائلات المقيمة أية تفسيرات تخص انعدام التجهيزات، أو عدم وجود كثافة سكانية معينة لافتتاح العيادة التي تبقى حبيسة القرارات المحلية، متناسية بذلك انشغالات المواطنين لاسيما في القطاع الصحي الذي يشكل فرعا جد هام، وضروري في حياة العائلات».
لذا يناشد جل السكان المقيمين بحي «حوش المخفي» السلطات المحلية، وقطاع الصحة بالولاية، ضرورة فتح العيادة التي طال أمد تدشينها، ولمدة فاقت التصورات، ولأسباب لا يزال يجهلها سكان «حوش المخفي»، منتظرين الافتتاح الرسمي للعيادة في القريب العاجل.