سكان حجرة بن عروس يغلقون مدخل المدينة من جهتين

لم تشهد قسنطينة التي تعاني أصلا من حالات اختناق عبر مختلف طرقها على مدار السنة، حالة من الفوضى المرورية كالتي عاشتها نهار أمس، حيث مل الراكبون والسائقون على السواء من وضع صعب وجدوا أنفسهم يعانون منه رغما عنهم.منذ الصباح الباكر، أقدم سكان حجرة بن عروس التي تتوسط بلديتي حامة بوزيان وقسنطينة، التابعة إداريا لهذه الأخيرة على غلق الطريق الرابط بين الولايات المجاورة، وتحديدا بمنطقة المنية وهو مدخل رئيسي لعاصمة الشرق واضعين متاريس وحجارة، مهددين كل من يحاول التقرب منه بحرق مركبته، وهو ما أرغم السائقين على التوجه صوب الطريق العلوي الرابط بين قسنطينة وعنابة من ناحية بكيرة، قبل أن يتنقل عدد من سكان الحي نفسه، أي حجرة بن عروس، إلى طريق بكيرة ويقطعونه هو الآخر، ما جعل دائرة المعاناة تتسع ويضطر السائقون إلى ركن مركباتهم في الطريق في مظهر ممل، ما جعل العديد من العمال يفضلون العودة من حيث أتوا ويغيبون عن أماكن عملهم، لم يتم فتح الطريقين إلا ظهرا، بعد أن تنقل مسؤولون من بلدية ودائرة قسنطينة للتفاوض مع السكان، واستقبال الأمين العام لولاية قسنطينة ممثلين عنهم، أين أطلعهم أنه تم تسجيل مشروع استعجالي لديهم يخص إيصال الغاز مطلبهم الرئيسي وتجديد شبكات مد الماء الشروب.
يذكر أن سكان حجرة بن عروس، يلجؤون إلى وسيلة قطع الطريق في احتجاجاتهم للمطالبة بالغاز للمرة الثانية في ظرف 3 أيام.