الجزائر

سكان جيجل يتعرفون على أسطورة يما ڤورايا وتقاليد أبناء الحماديين الأسبوع الثقافي لولاية بجاية بعاصمة الكورنيش



شهدت فعاليات أيام الأسبوع الثقافي لولاية بجاية، بعاصمة الكورنيش جيجل، الدي انطلقت مع نهاية الأسبوع بقاعة العروض بمتحف كتامة، إقبالا كبيرا للجواجلة على مختلف الأجنحة للتعرف على تقاليد وتراث أبناء الحماديين. وأهم معرض نال كثافة الأسئلة الخاص بتاريخ المنطقة والمتعلق بڤورايا التي تمثل جزءا هاما من تراث البجاويين، والتي تقول الأساطير أنها ملكة آية في الجمال كانت تحكم بجاية في حين شقيقتها التوأم يما مزغيطان المشهورة عند سكان الكورنيش كانت تحكم جيجل، وأختهما الثالثة سدات كانت ملكة على الجزء الشرقي من جيجل وميلة. وقد قدم وفد بجاية بعض المعلومات عن قصة ڤورايا التي تعد شفيعة مدينة بجاية وحارستها، وهي محاربة الإسبان في القرن ال 16 التي اعتزلت وتصوفت في قمة الجبل المشهور ببجاية.
من جهة أخرى تلذذ الزوار بالأطباق اللذيذة للحرفية بليدي سهام، التي قدمت أطباقا تقليدية ساخنة ومعدة للأكل لصالح الزوار، كطبق عصبان الكبش المشهور في بجاية، والذي يقدم عادة في الأعياد، وطبق متوم بوزلوف، وسكسو، إضافة الى الحلويات التقليدية، ككعك النقاش والغريبية. أما الحرفية نايت عثمان فتيحة، فقد قدمت معرضا للألبسة التقليدية التي تشتهر بها المرأة القبائلية في بجاية، كالجبة المليئة بالألوان وبرنوس العروس. فيما قدمت الفنانة التشكليلية عيسات نور الهدى 11 لوحة فنية من المدرستين التجريدية والتعبيرية، تعالج فيها حياة المرأة القبائلية بصفة خاصة. في حين أبدع الحرفي نايت سالم عمر، في صناعة مختلف الجواهر بطرق تقليدية لكنها في منتهى الجمال والدق. نفس الشيء يقال عن الفنان المتميز رميلة، المختص في تشكيل التحف من بقايا المواد وإعادة تفعيلها واعطائها قيمة جمالية ومادية بطريقة مميزة.
من جهتها حظيرة يما ڤورايا، كانت حاضرة بقوة وقدمت جمال وروعة الحظيرة وكل المناطق والمواقع الاثرية والطبيعية التي تشتهر بها بجاية كرأس كربون، والذي فيه قوس في قاعدته يحد ماء البحر وقلعة يما ڤورايا التي تقع على ارتفاع 672 متر في أعلى الجبل. وتتربع هده الحظيرة على مساحة إجمالية بنحو 2080 هكتار بها ثروة نباتية وحيوانية نادرة بمجموع يفوق 2192 صنف من النباتات كالخروع والريحان والصنوبر الحلبي. وبالنسبة للحيوان هناك الهدهد والنسر الملكي.
كما تمتع الجمهور بزرنجيات الفرقة الفلكلورية لبجاية التي نشطت المحيط، خاصة بشارع الأمير عبد القادر، أين رقص العشرات على إيقاعها في الشارع، كما نشطت العديد من الفرق العصرية عدة حفلات باللون القبائلي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)