عبّر سكان بلدية بلوزداد أمس عن أصواتهم لاختيار مجلس بلدي جديد يتكفل بانشغالاتهم، حيث عرفت مكاتب الاقتراع ال 107 التي وزعت على 15 مركزا، إقبالا مكثفا للناخبين من الجنسين، وذلك إدراكا منهم بأهمية اختيارهم للشخص المناسب الذي سيسيّر شؤونهم المحلية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقد أحصت بلدية بلوزداد حسب أمينها العام أكثر من 29 ألف ناخب، موزعين على مراكز مختلفة منها المخصصة للرجال وأخرى للنساء، فضلا عن عدد كبير من المؤطرين الذين يعملون على السير الحسن للعملية الانتخابية وتوجيه الناخبين.
ومن بين المراكز التي اقترع بها المواطنون أمس في ظروف جيدة، مركزي بومزراق1و2، مركز تاكفاريناس، العمود الذهبي، مفدي زكريا،عبد العزيز بومزراق وغيرها من المراكز التي لم تشهد مشكل غياب أسماء الناخبين وشطبهم من قوائم المسجلين، مثلما حدث في التشريعيات الماضية، وهذاما أكده لنا رئيس مركز «عبد العزيز بومزراق نساء»، الذي أشار أيضا إلى أنّ المركز ضم 11 قائمة للمترشحين للبلدية، الذين عينوا بدورهم ممثلين عنهم لمراقبة مجريات العملية.
من جهتهم أكد ممثلو بعض الأحزاب ل«المساء» عن ارتياحهم للظروف التي جرت خلالها العملية الانتخابية، مشيرين أنّ الأمور تسير بصفة عادية ومحكمة، بفضل التحضيرات والعدد الكافي من المؤطرين. مضيفين أن المسجلين بالمركز الذين حضروا للتصويت لم يواجهوا أي مشكل، خاصة ما تعلق بغياب أسمائهم من القوائم.
أما الناخبون فلم يترددوا بدورهم في التعبير عن انطباعهم والهدف من مشاركتهم في الاقتراع، حيث قالت إحدى الشابات وجدناها بمركز عبد العزيز بومزراق ل«المساء»وبكل عفوية: « انتخبت كي أحاسب أمام الله مَن يمكّنهم الصندوق من تولي مسؤولية تسيير البلدية «، بينما ذكرت لنا امرأة أخرى أدت واجبها الانتخابي رفقة كنّتها، أنها انتخبت من أجل الشهداء وحب الوطن،لأن المنتخبين المحليين مثلما أشارت لم يوفوا بوعودهم وأنها شخصيا لم تستفد من شيء، حيث لازالت ومنذ سنوات تواجه أزمة سكن خانقة بحيها ب204محمد بلوزداد، رغم أنها من السكان الأصليين بهذه البلدية.
بدوره أجابنا أحد المسنين في الثمانينات من عمره بنفس المركز أدى واجبه، وقال باختصار»انتخبت لأنني مواطن»، بينما أوضحت سيدة أخرى أنها انتخبت على الشخص الذي وضعت فيه الثقة، ومن أجل مستقبل أبنائها والشباب بصفة عامة،لأن «رويسو» كما قالت «لم تعد مثل زمان»، بسبب عدم ايفاء المنتخبين السابقين بوعودهم والدليل - حسبها - هي النقائص التي يعرفها حي زرارقة بن يوسف الذي تقطنه.
ولم تختلف سيدة أخرى مع نظيرتها في الرأي حيث أشارت ل«المساء»،أنها انتخبت من أجل اختيار من يتكفل بحل مشكل البطالة وحماية الشباب من الآفات الاجتماعية التي تنتشر بصفة ملفتة للانتباه، وهو الأمر الذي أكده أحد الشباب، مؤكدا أنه قرر الانتخاب هذه السنة، لاختيار أحد المرشحين الذين توفرت فيهم الكفاءة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/11/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية ش
المصدر : www.el-massa.com