سكان المنصورة يطالبون بحضور والي برج بوعريريج إضراب عام للتجار ومسيرة سلمية للتنديد بالتهميش

 عرفت الاحتجاجات ببلدية المنصورة بولاية برج بوعريريج، تصعيدا خطيرا في يومها الرابع بعد دخول سكان مقر البلدية وتجارها في إضراب عام صباح أمس، ثم تنظيم مسيرة جابت شوارع البلدية، حاملين شعارات تندد بما وصفوه بالتهميش والإقصاء، بلغت حد المطالبة برحيل رئيس الدائرة.
تجمّع المئات من سكان مقر بلدية المنصورة الواقعة بالمدخل الغربي على بعد حوالي 30 كيلومتر من عاصمة الولاية، أمام مقر البلدية وسط إضراب جماعي شل الحياة، ثم نظموا مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية ردد خلالها المحتجون عبارات التنديد بالتهميش، مستنكرين رفض المسؤول الأول عن الولاية التنقل إلى عين المكان للاستماع إلى انشغالاتهم منذ يوم الخميس الماضي، وأصر المحتجون على رفض أي وسيط، بعد رفضهم يوم الجمعة الحوار مع المديرين التنفيذيين الموفدين إلى الدائرة من طرف الوالي، كما رفضوا دعوته بتعيين ممثلين لنقل انشغالاتهم لمقر الولاية، ووسط توتر كبير بين شباب غاضب، وأصوات هادئة هدد الشباب بالتصعيد ورفض الحوار مع الوالي مع المطالبة بحضور وزير الداخلية.
وفي تصريح لـ''الخبر'' أوضح رئيس ديوان الوالي أن أبواب الحوار لم تقفل، وأن والي الولاية تجاوب مع سكان المنصورة معتبرا مطالبهم شرعية، ومبديا استعداده للتكفل بها، وأكد ذلك من خلال دعوته لتعيين ممثلين للتنقل إلى مقر الولاية، إضافة إلى إرسال وفد متكوّن من المديرين التنفيذيين يوم الجمعة، مضيفا أن التوتر والخلافات بين المحتجين لا تسمح بتنقل الوالي خوفا من التجاوزات، مثلما حدث للمديرين التنفيذيين أول أمس في ظل الخلافات بين المحتجين أنفسهم حول طريقة الحوار، ما يصعب التحكم في الوضع.
تبقى الإشارة إلى أن الاحتجاجات اندلعت يوم الأربعاء للمطالبة برفع الغبن عما أسموه ''المنصورة المغبونة'' بإغلاق مقر الدائرة والطريق الوطني رقم 05 والسكة الحديدية بالمتاريس والعجلات المطاطية، ليعرف تصعيدا يوم الخميس بمنع عمال الدائرة من الالتحاق بالعمل واقتلاع جزء من السكة الحديدية، وفي يوم الجمعة رفض السكان الحديث إلى وفد المديرين التنفيذيين، واعتصموا أمام المؤسسات الحكومية، مصرّين على تنقل الوالي شخصيا.
ورغم الوعود المقدمة أول أمس بالشروع في إنجاز مختلف المشاريع التي سخر لها حوالي ثلاثة ملايير و700 مليون سنتيم، حسب رد رئيس الدائرة، إلا أن المحتجين فقدوا الثقة في كل الوعود المتراكمة بعد عشريتين من الصبر والتعقل.