سكان المناطق النائية يستنجدون بالحطب للتدفئة

ازدادت معاناة قاطني المناطق النائية في غرب البلاد مع تساقط الثلوج التي قطعت الطرقات، وتسببت في نقص التموين بقارورات غاز البوتان، التي وصل سعرها إلى 800 دج في بعض البلديات المعزولة، في حين استنجد بعض المواطنين بالحطب بغرض الطهي والتدفئة.
وكانت بعض بلديات تيسمسيلت على غرار سيدي العنتري، سيدي بوتشنت، الأربعاء، اليوسفية، شهدت أزمة حادة في التموين بقارورات غاز البوتان، حيث تفاقمت الأزمة مع انقطاع الطرقات بفعل الثلوج التي تهاطلت، ما أدى إلى عدم وصول الشاحنات التي كانت تتولى عملية تزويد المواطنين بقارورات الغاز انطلاقا من محطة نفطال الرئيسية بعاصمة الولاية، علما أن ثمن القارورة الواحدة وصل إلى 300 دج، أما في معسكر فإن 20 بلدية نائية لم يتم توصيلها إلى حد الساعة بشبكة غاز المدينة، وسكانها يعانون هذه الأيام أزمة كبيرة في التموين بقارورات البوتان، ما دفع بكثير من المواطنين إلى جمع الحطب من الغابات المجاورة لاستخدامه في الطهي، وكذا التدفئة في ظل موجة البرد القارسة التي تجتاح ربوع الوطن، علما أن ثمن قارورة الغاز بلغ 800 دج، يقابله طلب كبير على هذه المادة الحيوية، وهو الأمر الذي عمق من جراح القاطنين بالقرى المعزولة، الذين ازدادوا عزلة بفعل الاضطرابات الجوية. وفي بلعباس، السيناريو ذاته تكرر في بلديات عين تاندماين، تاوريرة، تاودموت التي انقطعت الطرقات بها جراء الثلوج.

4500 تدخل لرجال الشرطة و1000 مكالمة إستنجاد
جندت المديرية العامة للأمن الوطني، منذ بداية الاضطربات الجوية، التي اجتاحات معظم ولاية الوطن، مصالحها للتدخل من أجل مساعدة المواطنين والتكفل بهم 24/24 ساعة وعلى مستوى 48 ولاية.
وفي هذا السياق، أحصت مصالح الأمن الوطني 10 آلاف تدخل من خلال الاتصال على الرقم الأخضر 17 و1548، كما سخرت المديرية العامة للأمن الوطني، كل الإمكانات، من خلال فتح الطرقات عن المناطق التي تسببت الثلوج والأمطار في غلقها، وتسهيل حركة المرور وإعانة الموطنين لقضاء حاجياتهم اليومية، كما كثفت من عدد الدوريات، حسب المناطق الحضرية، التي من المحتمل أن يكون مواطنوها في حاجة ماسة إلى أي دعم أو مجهود، بينما اتصلت فرق النجدة والإسعاف بالمواطنين، الذين تضرروا جراء انهيار مساكنهم، بالتنسيق مع الحماية المدنية والسلطات المحلية وإسعاف الأشخاص وإجلائهم.
وحسب البيان الذي تلقت "الشروق"، نسخة منه، فإنه منذ 2 فيفري من الجاري، سجلت وحدات الدرك 4500 تدخل، مقابل تسجيلها ل36 حادث مرور خلف قتيلين و42 جريح.

وزارة التضامن تعلن حالة تأهب لمواجهة الاضطرابات الجوية
جندت وزارة التضامن الوطني لمواجهة الاضطرابات الجوية الحاصلة، جملة من التدابير لتعزيز التكفل بالأشخاص دون مأوى، وفي مقدمة هذه التدابير، توجيه مساعدات مادية، تتمثل في مواد غذائية وأغطية إلى عدد من الولايات المتضررة، إلى جانب تجنيد كافة مراكز القطاع وتخصيص أجنحة بداخلها لإيواء الأشخاص.
كما كثفت وزارة التضامن فرق مصالح الإسعاف الاجتماعي الإستعجالي، التي تجوب شوارع المدن، في كافة الولايات الداخلية، لتوجيه الأشخاص دون مأوى، وأمرت وزارة التضامن الوطني فتح كافة مؤسسات التضامن الوطني في كل الولايات، لجعلها تحت التأهب، مع ضمان المناوبة 24/24 ساعة، ودعت وزارة التضامن الوطني لتجنيد كافة موظفيها طيلة أيام الإضطرابات الجوية، إلى جانب التنسيق بين مختلف اللجان الوزارية لمواجهة الكارثة الجوية.

انقطاع الكهرباء لمليون عائلة عبر الوطن
أعلنت مجموعة "سونلغاز" القابضة، في بيان لها تلقت "الشروق" نسخة منه، أن مسير شبكة توزيع الكهرباء، تمكن من تصليح الاعطاب الناجمة عن التقلبات الجوية الأخيرة والتي تسببت في قطع التيار الكهربائي عن حوالي مليون مسكن على مستوى المناطق الشمالية للوطن.
وأضاف البيان أن عدد المساكن التي تم إعادة تزويدها بالكهرباء بشكل عادي إلى غاية مساء الأربعاء، بلغ 954 ألف مسكن على المستوى الوطني، فيما لم يتعد عدد المساكن التي بقيت معزولة 13 ألف و705 مسكن بسبب صعوبة المسالك المؤدية إلى المداشر والقرى المعزولة التي تتواجد فيها هذه الأسر.
وأشار البيان إلى أن المنطقة الغربية هي الأكثر تضررا جراء موجة البرد والثلوج التي تسبب في قطع التيار الكهربائي على حوالي 470 ألف مسكن، ثم الجزائر العاصمة بحوالي 220 ألف مسكن ومناطق شرق البلاد بحوالي 140 ألف مسكن متبوعة بمنطقة وسط البلاد بحوالي 140 ألف مسكن.

السكان يقطعون الطريق احتجاجا على ندرة الغاز بالبليدة
أقدم أمس، سكان بحي دورة بن بلة بطريق الشريعة في البليدة على غلق الطريق احتجاجا على معاناتهم مع رحلة البحث على قارورات غاز البوتان، في الوقت الذي عرفت فيه درجة الحرارة انخفاضا إلى درجتين تحت الصفر، وأعرب المواطنون عن غضبهم الشديد جراء المعاناة التي يعيشونها كل مرة بمجرد تساقط الثلوج والأمطار بمنطقتهم، ناهيك عن جملة النقائص التنموية.
وبالعفرون أقدم سكان حي معمر محمد الواقع بمخرج مدينة الغربي على قطع الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين العفرون ووادي جر، مستخدمين جذوع الأشجار والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا ندرة قارورات غاز البوتان وانتهاز المضاربين من التجار غياب شاحنات التموين لرفع أسعار المادة.

طوارئ ومواطنون يبيتون في الخلاء بحثا عن قارورة الغاز بالمدية
لا يزال سكان بني سليمان والبلديات المجاورة شرق المدية مستمرين في رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان منذ حوالي أسبوع وسط ازدحام وفوضى في محلات نفطال ومركز التعبئة، حيث اضطر المواطنون إلى البحث على قارورة الغاز إلى غاية الساعات الأولى من الصبيحة متحملين لموجة البرد، حيث وصل الطابور إلى نحو 300 متر وهو ما عرقل حركة المرور في الطريق الوطني رقم 18وشلها تمام لولا تدخل مصالح الدرك الوطني، وسط تجاهل المسؤولين لهذه المشكلة التي من شأنها أن تحدث احتجاجات متكررة، ويناشد المواطنين السلطات المحلية بالتحرك للقضاء على أزمة الغاز التي لم تشهدها المنطقة منذ الاستقلال.

عائلات تقطع الطرقات من أجل الغاز وهجوم على شاحنات التموين بولايات الشرق
تراوحت في شرق البلاد أسعار قارورات غاز البوتان، ما بين ال400 وال700 دينار، والمحظوظ من يمكنه العثور عليها ولو بألف دينار، إذ تسجل عملية التموين بالغاز نقصا حادا منذ نحو أسبوع كامل، بفعل صعوبة التوصيل وانعدام المسالك والطرقات التي عزلتها الثلوج المتراكمة والتي تحولت مع مرور الوقت إلى جليد وصقيع تستحيل الحركة عليه، خاصة بالجبال والمرتفعات والمنحدرات، ما دفع بالعائلات إلى الاستنجاد بالاحتطاب والعودة إلى التدفئة التقليدية.
ويبلغ سعر قارورة الغاز في الأيام العادية ال220 دينار، بنقاط بيع نفطال ومراكز التعبئة، لكنها قفزت إلى الضعف وأكثر بأغلب الولايات بفعل تساقط الثلوج، وهو ما دفع العشرات من المواطنين إلى الخروج في احتجاجات بإغلاق الطرقات والمطالبة بتوفير قارورات الغاز، داعين السلطات المحلية بولايات عنابة، قالمة، الطارف، تبسة، جيجل إلى تدارك مهزلة الندرة المسجلة في هذه المادة الحيوية.

سكان آيت نوال مزادا وأيت تيزي بسطيف: "ساعدونا قبل أن نموت .. وإن لم تصل النجدة فانشروا إعلانات وفياتنا"
يعيش سكان بلديتي أيت نوال مزادا وأيت تيزي الواقعتين شمال ولاية سطيف، وللأسبوع الثاني على التوالي محنة حقيقية مع البرد والصقيع وتساقط الثلوج، بحيث أصبح السكان خلال اليومين الأخيرين في عزلة حقيقية تامة قابعين في بيوتهم بدون تدفئة ولا أكل، يترقبون من يوم إلى آخر تحسن المناخ، أو أن تطل عليهم كاسحات الثلوج لفك الحصار عليهم وإنقاذهم من عزلتهم بسبب الثلوج التي تحاصرهم وتهدد حياتهم. وحسب مصادر"الشروق"، أن قوات الجيش الوطني التي كانت مدعمة بالكاسحات والجارفات لم تفلح منذ أول أمس في الوصول إلى سكان بلديتي أيت نوال مزادا وأيت تيزي، وهذا بسبب تراكم الثلوج في الطرقات التي وصل سمكها إلى أكثر من المترين في المنخفضات بدون الحديث عن المرتفعات. هذا وقد أطلق العديد من السكان الذين اتصلوا بنا صباح أمس، نداء استغاثة إلى السلطات لإنقاذهم من الموت، بحيث قال أحدهم وهو يبكي على أولاده الذين لم يجدوا ما يأكلوه .."أوجه نداء عاجلا إلى السلطات المعنية للتدخل الفوري لفتح الطرقات لأننا نموت ببطء بحيث لم نجد ما نأكله وكل ما جمعناه في الأشهر الماضية نفذ خلال الأسبوع الماضي"، مضيفا وهو يقسم بالله ثلاث مرات "يا أخي أولادي الثلاثة الصغار لم يتناولوا الطعام منذ ليلة البارحة ولو يستمر هذا الوضع على حاله لمدة يوم أو يومين على أقصى تقدير فانشروا إعلانا في جريدتكم عن وفاة العشرات من السكان بدون أن تتصلوا أوتتحروا من المعلومات لأننا لا نملك ما نأكله، لا أتكلم على نفسي بل على جميع سكان بلديتي أيت تيزي وأيت نوال مزادا لأننا بعبارة بسيطة مهمشون ومحڤورون".

البرد يدفع عائلة لاقتحام مسكن اجتماعي بالبليدة
أقدمت عائلة على اقتحام مسكن اجتماعي شاغر بحي 145 مسكن بديار البحري في بني مراد، أمام تردي الأحوال الجوية وغلاء الإيجار، حيث اضطرت لاقتحام المسكن لإنقاذ أبنائها من خطر البرد والتقلبات الجوية القاسية التي عرفتها الولاية. بعد قضائها أسبوعا كاملا داخل سيارتها ناهيك عن 07 سنوات أمضتها في تأجير الشقق.

15 عائلة تحت رحمة الثلوج بغابات خنشلة
نجحت ظهر أمس الأربعاء مصالح الغابات بولاية خنشلة في الوصول إلى منطقة تفرنت بقرية عين ميمون ببلدية الحامة بخنشلة وإنقاذ حياة أزيد من 15 عائلة كانت تحت رحمة الثلوج دون أي مأوى منذ نهار السبت المنصرم، ليتم على الفور إجلاءها وتوزيع بعض المواد الغذائية وقارورات غاز البوتان.
وكانت العائلات قد توجهت بنداء استغاثة عبر الهاتف النقال قبل أن تنقطع أخبارها وسارعت السلطات إلى إرسال لجنة نجحت أمس في الوصول إلى العائلات.

...واختناق ثلاثة أفراد من عائلة واحدة ببجن
أصيب فجر أمس الأول ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة من منطقة بجن بعين الطويلة شرق خنشلة باختناق شديد جراء استعمال مادة الحطب بغية التدفئة أمام انعدام غاز البوتان مع الموجة الثلجية التي اجتاحت خنشلة، أين تم نقلهم بصعوبة إلى مستشفى المدينة، وتمكن الطاقم المناوب من إنقاذهم بأعجوبة من الموت المحقق

مصرع متشرد وشيخ من البرد في تلمسان
تدخلت عناصر الحماية المدنية بتلمسان بحي باب زير لتحويل جثة متشرد يبلغ من العمر 40 سنة، اضطر تحت تأثير الكحول إلى المبيت بمنزل مهجور بالحي المذكور، قبل أن يعثر عليه المواطنون في الصبيحة جثة هامدة لتتولى عناصر الحماية المدنية نقله إلى المستشفى الجامعي مع الإشارة إلى أنه لم تظهر عليه أي آثار اعتداء.
وبعين تالوت بأقصى شرق الولاية، تدخلت عناصر الحماية المدنية لتحويل جثة شيخ يبلغ من العمر 80 سنة لقي حتفه اختناقا بغاز أوكسيد الكاربون الناجم عن استعماله الحطب للتدفئة. وبقرية الخميس ببني، أنقذت عناصر الحماية المدنية سيدة تبلغ من العمر 39 سنة وابنتها التي لم تتجاوز بعد ربيعها الحادي عشر بعد أن اندلعت النيران بسبب استعمال قارورة غاز بوتان للتدفئة، حيث نجحت عناصر الحماية المدنية في التحكم في ألسنة اللهب التي أتت على بعض الأفرشة.

يسيرون خمسة كيلومترات على الأقدام وسط الثلوج لدفن فقيدهم
عجزت أفراد عائلة تقطن بقرية معظي بالبويرة عن دفن والدهم، الذي توفي نهار أول أمس بمقبرة القرية، بعد فشل كل محاولاتهم لحفر القبر بسبب التساقط الكثيف للثلوج، ما اضطرهم لنقل الميت إلى مقبرة تاغزوت مركز التي تبعد على القرية ب 10 كلم. حيث اضطر مشيعو الجنازة لقطع نصف المسافة مشيا على الأقدام وحاملين النعش على أكتافهم قبل الوصول إلى الطريق الرئيسي إذ وجدوا موكب سيارات في انتظارهم لنقل جثة الفقيد إلى مقبرة تاغزوت.

مصالح الأمن تكثف دورياتها عبر الطرق لحماية مستعملي الطرقات
تشن مصالح الأمن بمختلف أسلاكها بالبويرة، حملة في إطار ردع عصابات قطاع الطرق التي قد تستغل الظروف المناخية للاعتداء على أصحاب المركبات. وبرمجت المصالح الأمنية تكثيف دورياتها عبر مختلف الطرق الوطنية كالطريق رقم 05 والطرق الولائية، وكذا الطريق السيار. كما سطرت مصالح الشرطة برنامجا خاصا بتوزيع وجبات غذائية على المشردين في مختلف بلديات الولاية وتحويلهم إلى بيوت الشباب ودار العجزة لحمايتهم من موجة الثلج والصقيع.

انهيار أربعة منازل في ميلة بسبب الثلوج
تواصل تساقط الثلوج بكثافة عبر كافة أرجاء ولاية ميلة لليوم السادس على التوالي، حيث جاوز سمكه المتر ونصف المتر في بعض المرتفعات، وتعرضت ليلة أول أمس أربعة منازل للانهيار في بلدية وادي العثمانية دون أن تخلف أي خسائر بشرية.
وبحسب أحد أبناء العائلات المتضررة الذي اتصل بالشروق اليومي فإن كل المنازل التي انهارت كانت مصنفة من قبل مصالح البلدية ضمن البناءات الهشة وتقع في حي لخضر بوالشعير المعروف باسم "الشومارة" وكذا بشارع دوكالي.

تلاميذ بالأغواط يقاطعون الدراسة بسبب غياب التدفئة
قاطع عشرات التلاميذ بمتوسطة عمر بن الطيرش بسيدي مخلوف الدراسة بسبب انعدام التدفئة وتجمعوا أمام الإكمالية لليوم الثالث على التوالي ورفضوا دخول المؤسسة.
كما أكد بعض الأولياء أن أبناءهم سبق وأن احتجوا في الأسابيع الفارطة ونظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بالاسراع في توصيل أقسام التوسعة بالغاز.

الشرطة تنقذ عالقين وتوزع وجبات قتالية على متشردي بباتنة
نظمت مصالح الشرطة بباتنة عدة حملات لفتح بعض الطرقات المغلقة بواسطة الثلج بأحياء مدينة عين جاسر وتازولت ووسط مدينة باتنة، كما فتحت الطريق الرابط بين مروانة وعين جاسر. وفي حملة مشتركة مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، تم إنقاذ وتحويل 16 شخصا من دون مأوى كانت مصالح الشرطة وزعت على الأشخاص دون مأوى وجبات قتالية بعد نقلهم إلى أماكن دافئة وأمنة في أجواء باردة بلغت سبع درجات تحت الصفر.

سيدة تضع مولودا في شاحنة الحماية المدنية بالبرج
تسببت الثلوج بالبرج، في تعذر نقل سيدة تقطن بقرية عين تقزرين بحسناوة لوضع مولودها، حيث وضعت الأم البالغة من العمر 35 سنة حملها داخل شاحنة الحماية المدنية بعد أن جاءها المخاض عند قرابة الساعة الثانية والنصف من صباح يوم أمس، ليتدخل أعوان الحماية المدينة لمساعدتها لوضع جنينها داخل الشاحنة المزودة بجميع الأجهزة والإمكانيات اللازمة لمثل هذه الحالات، حيث وضعت الأم ذكرا في صحة جيدة. وتم تحويلهما إلى عيادة الأمومة والطفولة بمدينة البرج لاستكمال العلاج.