سكان المشاتي يحتجون على عدم تدخل السلطات لنجدتهم الثلوج تودي بحياة 3 مواطنين بسوق أهراس

 أقدم سكان مشاتى بلدية أولاد إدريس، أمس، على غلق محور الطريق الوطني الرابط بين البلدية وعين الزانة الحدودية، مطالبين بحضور السلطات الولائية لمعاينة الأوضاع المعيشية لعشرات العائلات المحاصرة بالثلوج والتي تعاني الجوع والبرد.
وكشف بعض المحتجين، لـ''الخبر''، أنهم ظلوا، طيلة عشرة أيام، في انتظار إمدادهم بقارورات غاز البوتان التي تجاوز سعرها في السوق السوداء 1200 دينار، غير أنهم لم يتلقوا أية مساعدة تذكر، خاصة مع تأزم مشكلة العزلة ووضعية مواشيهم المهددة بالهلاك. ونفس الوضعية يعيشها سكان مشتة الماء لحمر ببلدية عين الزانة، رغم تدخل مصالح البلدية وتجند المواطنين لإزالة الثلوج من منطقة فج لعمد، لتسهيل وصولهم إلى نقاط طلب النجدة. ومن جهة أخرى، لا تزال العديد من المشاتي بالمناطق الجبلية والغابية، شرقي بلدية المشروحة، في عزلة تامة، على غرار المزرعة، فج نويصر، فج الديسات، الكاف لبيض وغيرها، حيث لم تجد استغاثة السكان لإنقاذ الأرواح والحيوانات التي هلك العشرات منها نتيجة تراكم الثلوج التي فاق سمكها مترين، فضلا عن الوضعية السكنية المزرية لعشرات العائلات داخل الأكواخ الطينية التي كانت وراء هلاك امرأة إثـر انهيار الكوخ المثقل بالثلوج. وبعاصمة الولاية، تم تسجيل هلاك فتاة في الخامسة عشر من عمرها، أول أمس، نتيجة سقوطها في الطريق العام وتعرضها لإصابة بليغة على مستوى الرأس، فيما هلك كهل بحي الطقطقية عندما تدحرج لعدة أمتار بسبب الجليد.