سكان القليعة يشتكون عدة نقائص

يعاني سكان المنطقة النائية القليعة، وهي من مناطق الظل التابعة إداريا لبلدية عين الزرقاء، ولاية تبسة، من نقائص عديدة ساهمت في تدني حالتهم المعيشية وأثقلت كاهلهم، وتتلخص هذه النقائص عموما، في انعدام مياه الشرب والكهرباء والغاز، وهي معاناة طال أمدها وزادت من شقائهم.يطالب سكان هذه المنطقة النائية، بحلول عاجلة لإنهاء معاناتهم التي حولت حياتهم إلى جحيم، خاصة أنهم قدموا شكاوى عديدة للبلدية دون جدوى، حيث كانت تقابل بوعود كاذبة لم تجسد طيلة سنوات مضت، فقد أكدوا لجريدة "المساء"، أنه رغم الوعود التي تقدمها مصالح البلدية، الرامية إلى تحسين الواقع المعيشي لسكان القليعة، من خلال برمجة مشاريع تنموية ذات صلة بمتطلبات المواطنين، إلا أن نفس الوعود لاتزال مجرد حبر على ورق، إذ يعيش قاطنو المنطقة حياة بدائية في ظل غياب أدنى شروط العيش، انطلاقا من انعدام مياه الشرب، مما جعل السكان يتكبدون مشقة التنقل يوميا في رحلة بحث مطولة وشاقة عن هذه المادة الحيوية، لإرواء عطشهم ومواشيهم، إضافة إلى انعدام الكهرباء الذي جعل حياتهم مظلمة ومزرية.
كما حول مشكل انعدام الغاز حياة السكان إلى معاناة حقيقية، جعلتهم في حيرة من أمرهم، حيث دفعتهم إلى اللجوء للتدفئة بالحطب، وقارورات غاز البوتان، رغم غلاء ثمنها إن توفرت بالمنطقة، ليشكل النقص الحاد في النقل المدرسي لأطفالهم المتمدرسين، عناء آخر ومشكلا كبيرا، خاصة لدى الفتيات اللواتي اضطر أولياء غالبيتهن إلى توقيفهن عن الدراسة، لذلك وأمام هذه العوائق والمشاكل التي يعاني منها سكان القليعة، فهم يطالبون السلطات المحلية، وعلى رأسها والي تبسة، بالنظر إلى وضعيتهم المزرية وتحقيق مطالبهم المتمثلة في توفير ضروريات العيش الكريم، من خلال تزويد منطقتهم بمشاريع تنموية تساهم في تحسين إطار السكان المعيشي.
من جهتها، أكدت مصالح بلدية عين الزرقاء، في ردها على انشغالات السكان المطروحة، أن المنطقة استفادت من عمليتين تنمويتين منذ 5 سنوات لتزود السكان بالماء، إلا أن التوصيلات غير الشرعية حالت دون استفادتهم من هذه المادة، فيما قامت البلدية، بإدراج عملية ثانية لتدارك الوضع وتزويدهم بمياه الشرب، كلفت خزينة الدولة 600 مليون سنتيم، وانتهت بها الأشغال وسيتزودون بالماء قريبا، حسب نفس المصدر.