سكان القلافطية ينتفضون ضد العطش أمام مبنى ولاية الشلف

شهد مقر ولاية الشلف أول أمس الخميس تجمهر العشرات من سكان حي القلافطية ببلدية أم الدروع شرق عاصمة الولاية، بسبب ازمة العطش التي تحاصر عائلات الحي التي اتهمت السلطات المحلية بالجمود وغياب المبادرة في القضاء على المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المنطقة. وتحدث المحتجون الذين قطعوا الطريق الرابط بين مبنى الولاية وجامع عبد القادر دهنان «السعودية» سابقا، عن معاناتهم اليومية في جمع الماء الشروب من مناطق بعيدة لسد عطشهم وتكبدهم خسائر باهظة بفعل اقتناء صهاريج المياه بمبالغ تتراوح بين 700 و1000 دج. ولفت أحد المحتجين الى أن انتفاضتهم جاءت في الوقت الذي امتنعت السلطات عن ايجاد مخرج لندرة المورد الحيوي موازاة مع تجاوزات مصالح البلدية ومسؤوليها، مشيرا الى أن أحد العمال صار يتحكم في الحنفية الرئيسية التي تزود سكان القلافطية بالمياه كما يشاء، على الرغم من وجود مواقيت مخصصة للتزود، معتبرا أن حالة التذمر والسخط في أوساط السكان مرشحة للتصعيد وأن الوضع المكهرب لا يبعث على الارتياح. وحسب معطيات المحتجين فإن الأزمة تعود الى سوء التسيير وتدبير هذا المرفق. ووصف المتظاهرون سياسة تسيير المياه بالانتقائية والكيل بمكيالين على خلفية اقدام أحد المسؤولين في البلدية على ربط منزله مباشرة بالانبوب الرئيسي وأنه لا يشعر بالأزمة ذاتها على الاطلاق، مطالبين السلطات الولائية بالتحقيق في بلدية ام الدروع والعمل على ايجاد بديل لأزمة الماء الشروب.