سكان الطهرة في بني زيد بالقل يطالبون بفتح الطريق بسبب العزلة التي حولت يومياتهم إلى جحيم

معاناة حقيقية تلك التي يتقاسمها سكان قرية الطهرة ببلدية بني زيد، 18 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة، صنعتها العزلة الخانقة بسبب بقاء سياح قديم يقطع الممر الوحيد نحو سكناتهم وهو ما أجبرهم على سلك طريق منحدر وسط غابات ومخاطر على مسافات مضاعفة. وحسب الرسالة الموجهة إلى كافة السلطات المحلية والولائية، والتي حصلت "البلاد" على نسخة منها، فإن سكان المنطقة ملوا الوضع القائم الذي استمر لسنوات عديدة دون تدخل من قبل السلطات المحلية المعنية رغم الشكاوى المتكررة. ويطالب السكان بفتح الطريق بين مدرسة محمد بعيكر الابتدائية، ومسجد الطهرة، وهو الطريق الوحيد الذي يفك العزلة عنهم. ودائما حسب الرسالة فإن السكان سبق لهم طرح القضية على السلطات المحلية لبلدية بني زيد في أكثر من مرة، إلا أن القضية لم تجد حلا لحد الساعة، وأفرز الوضع متاعب نفسية لهم، خاصة أنهم وجدوا أنفسهم يسعون من أجل تحقيق مطالبهم وسط تقاذف المسؤولية بين مصالح البلدية ومصالح مديرية الشؤون الدينية بصفتها الوصية على المسجد، مع أن الحل يكمن في نزع سياح قديم لا يتعدى طوله المترين، وتغيير مدخل المدرسة للسماح لمئات السكان من المرور على هذا الطريق الذي يختصر المسافة وينهي معاناتهم اليومية بدل التنقل وسط الأحراش والمنحدرات وحصار مضروب عليهم من جهة بالغابات ومن جهة أخرى بسياح لا فائدة من وجوده.