سكان الصفصاف 2 بمفتاح في البليدة ينتفضون

أقدم أمس سكان حي الصفصاف 2 بالخروبة في بلدية مفتاح بالبليدة على غلق الطريق الرابط بين وسط المدينة والمستشفى، وذلك بعد انسداد جميع قنوات الاتصال مع المسؤولين المحليين لإيصال مطالبهم، مما استدعى تدخل أعوان الأمن لفض الاحتجاج وتهدئة السكان الغاضبين. وطالب سكان الحي الواقع على بعد 5 كم من وسط مدينة مفتاح بضرورة تدخل والي البليدة للنظر في جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات من اتعدام تام للمشاريع التنموية وسياسة اللامبالاة المنتهجة من قبل السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنة أما الوضع الذي يزداد تأزما، خاصة وأن الحي يفتقر إلى مؤسسات تعليمية مما يجبر أبنائهم على التنقل إلى القرى المجاورة للالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل مخاطر الطريق المحدقة بهم، وأكد السكان ل”الفجر” لدى تنقلها إلى عين المكان أن الحي سجل وفيات عديدة لأطفال متمدرسين بسبب حوادث المرور المميتة التي تعرضوا لها، مشيرين إلى أنهم تقدموا بطلبات عديدة لدى مصالح البلدية لإنجاز مدارس على مستوى الحي إلا أن مطالبهم لاتزال حبيسة الإدراج ولم يكتب لها أظن ترى النور لحد الساعة. وأضاف محدثونا أنهم سئموا مرارة العيش بالحي الذي يفتقر إلى أدنى شروط العيش الكريم فكل الطرق أو مداخل الحي مهترئة وغير صالحة لسير المركبات وحتى الراجلين، مما جعله منعزل عن العالم الخارجي، كما أن الطرقات تتحول إلى برك من الأوحال والمياه القذرة عند تساقط أدنى قدر من الأمطار ما يعرقل سير المركبات والراجلين على حد سواء. ولعل من أهم المطالب التي شدد عليها السكان في حديثهم إلى ”الفجر” ربط حي الصفصاف 2 بشبكة غاز المدينة، وشبكة المياه الشروب التي لا يزالون يحلمون بها، وإنجاز شبكة للصرف الصحي والإنارة العمومية وشبكة الهاتف الثابت، كما أشار محدثونا إلى الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الحي بسبب تراكم القمامة والنفايات نتيجة قلة دورات التنظيف المبرمجة من طرف مصالح النظافة التابعة للبلدية. وفي الأخير طالب السكان بضرورة تدخل المسؤولين المحليين لبلدية مفتاح للنظر في جملة المطالب والعمل على برمجة برامج تنموية لفائدة السكان الذين لايزالون يعيشون في العصور الوسطى على حد تعبيرهم.