سكان أيث عمران يحتفلون برأس السنة الأمازيغية 2969

نظم سكان بلدية بني عمران بولاية بومرداس بالتعاون مع أعضاء المجتمع المدني الطبعة الثانية للسنة الامازيغية 2969 والذي تم ترسيمه من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وهذا في جو بهيج امتزجت فيه كل عادات وتقاليد هذه المنطقة وهذا بحضور والي الولاية .وأوضح المشرفون على التظاهرة إن الاحتفال بالسنة الامازيغية فرصة للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري المنطقة، وكذا تشجيع الحرف والمهن التقليدية التي تزخر بها المنطقة، باعتبارها منطقة ذات بعد وامتداد تاريخي "أمازيغي"، من خلال معرض أقيم لإبراز أهم الحرف والصناعات التقليدية لسكان المنطقة، على غرار إنتاج الزيت وتصبير الزيتون والفواكه المجففة، الخبز التقليدي، الحلي القبائلي، وصولا إلى صناعة الهدايا والإكسسوارات التقليديةأجواء بهيجة ولوحات فنية رائعة في القافلة
شهدت بلدية بني عمران وبمناسبة الإحتفال بدخول السنة الأمازيغية "يناير 2968"، إقبالا قياسيا لسكان المنطقة، وكذا القاطنين بالبلديات المجاورة إضافة إلى دخول المئات من الزوار و المدعوين من الولايات المجاورة، وذلك بغية المشاركة في الحدث، باعتباره يمثل إمدادات العادات وتقاليد المنطقة وما ميز الاحتفال لباس القبائلي الذي يرمز لثقافة والبعد الحضاري المنطقة من خلال خروج المئات من النسوة والفتيات وكلهن مرتديات اللباس القبائلي التقليدي، الذي أعطى لهن جمالا فاتنا، وبالخصوص مع المزج للحلي والمجوهرات التقليدية للمنطقة كما ميز أضحى الفولكلور القبائلي المعروف ب«طبابلة" إحدى الميزات القيمة لاحتفالات يناير بكامل المنطقة، حيث يستمع الحضور بمقاطع موسيقية بأداء تقليدي، يمتزج فيها "الطبل" من أجل صنع مقاطع جذابة محفزة، تجعل الجميع يرقصون بتلقائية وفرحة شديدة ولم تفوت فرصة الاحتفال الا من خلال عرض اكلات متنوعة منها البركوكس والكسكسي وهذا من خلال اطلاق مبادرة "الكسكس للجميع".
وصنعت القافلة التي انطلقت من دار الشباب رابح دربان الى وسط المدينة مشاركة المئات من الأطفال الذين تلقوا تحضيرا خاصا منذ قرابة شهر من طرف مسؤولي اللجنة وليد توحوش وعميروش دولاش اللذان كانا لهما الفضل في رسم صورة معبرة لتقاليد الأمازيغ حيث قدم الأطفال لوحات فنية في غاية الجمال جسدت عادات وتقاليد المنطقة في الاحتفال براس السنة الأمازيغية.
اطلاق برنامج ثري .. اهم ما ميز التظاهرة
وبالمناسبة تم تسطير برنامج ثري لاحياء يناير من خلال نشاطات ثقافية ورياضية، أدتها مختلف الفرق المشاركة حيث سيتم تكريم نحو 180 تلميذ من مختلف الأطوار نتيجة حصولهم على معدلات جيدة في مادة اللغة الامازيغية كما تم بالمناسبة أداء العديد من الأغاني وأناشيد "وطنية" باللغة الأمازيغية، من خلال مقطوعات لبراعم بني عمران"، وهي المقاطع الموسيقية التي لطالما اشتهرت في المناسبات المخلدة لاحتفالات يناير، على غرار "الزاير تامورت نغ" للفنان الشهير شريف حماني، وكان يوم الجمعة موعدا لتنظيم أول مراطون امازيغي شارك فيه عدد معتبر من المتسابقين في 3 فئات أين تم تكريمهم من طرف منظم المراطون وليد توحوش ورئيس البلدية.
وشهدت إحتفالات هذه السنة حضور والي ولاية بومرداس محمد سلماني رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي عزالدين غانا وممثلي الشعب بالبرلمان وكذا رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سي لخضر بن زروقي بالإضافة الى رئيس دائرة الثنية وعدد من رؤساء البلديات المجاورة ، الذين شاركوا سكان اث عمران فرحتهم.
تكريم خاص لصاحب التحف الفنية عز الدين حداد
قام ممثلي المجتمع المدني الذين سهروا الليالي لإنجاح يناير 2969 بتكريم خاص لاحد أعمدة الاحتفال وهو الحرفي عز الدين حداد صاحب التحف الفنية التي عرضت بالساحة المركزية " يناير" والذي كان له الفضل الكبير في إعادة اللحمة بين أبناء البلدية خصوصا وان الأسابيع التي سبقت 12 جانفي شهدت اختلافا كبيرا بين المنظمين، حيث انطلقت التحضيرات بصفة شبه فردية للاعب المحلي السابق مصطفى بوشلاغم والذي اعطى نفسا للتظاهرة في بدايتها لدفع باقي المواطنين الانضمام للقافلة وهو ما تجسد بعودة اللحمة والأخوة بين أبناء البلدية، الذين عملوا وكدوا ونجحوا في رفع التحدي انطلاقا من تشكيل اللجان الى جمع المساعدات وصولا الى العمل الميداني الذي شارك فيه كل المواطنين كل حسب استطاعته . ومن المنتظر أن تقام الجمعة المقبل لقاء بدار الشباب لتكريم أطفال القافلة والمشاركين وكذا تقديم التقرير المالي لأعضاء لجنة المالية ( جمال بن تورة، رضوان حيدوس، مصطفى بوشلاغم، كريم بوحدي، عبد الرحمن مقدود ومرد بوشو الذي انسحب قبل تنظيم يناير) حيث يعتبر هذا الموعد باللقاء الهام كونه سيستعمل كخارطة طريق لتحضير يناير 2970 لاضفاء الشفافية في تسيير التظاهرة مثلما تقرر خلال مختلف الاجتماعات. رئيس البلدية حسان دولاش يؤكد
وفرنا كل الإمكانيات اللازمة من أجل إنجاح الحدث
أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية بني عمران، حسان دولاش، أن "السلطات المحلية وفرت لفعاليات المجتمع المدني كل الإمكانيات اللازمة من أجل إنجاح الحدث، بدءا بالتسريع لهم في الحصول على الترخيص، وصولا إلى الدعم الموفر لهم من كل الجوانب، ومن خلال تسخير كل الإمكانيات والوسائل، مشيرا بأن "هذه المناسبة، التي جاءت نتاج جهود جبارة للجميع، ستقوم على تقوية الروابط بين أفراد الشعب الواحد، مثمنا قرار رئيس الجمهورية في جعل الأمازيغية لغة رسمية، ويناير عطلة مدفوعة الأجر لكامل الجزائريين".