تسببت معضلات الإهمال العمراني بكل أنواعه عبر أبراج وكالة عدل بحي سيدي عاشور في خروج سكانه باحتجاجات عارمة مساء أول أمس مطالبة بالتفاتة جادة تنهي مأساة التسيب الخطير الذي مس هياكل البنية التحتية التي تغيب تدريجيا عن المكان.ندد مئات المواطنين من أصحاب سكنات أبراج وكالة عدل بحي سيدي عاشور أين تقع المديرية العامة لعدل، بحالة الإهمال التي مست مختلف المرافق على غرار المصاعد، الأقبية، الإنارة العمومية، مواقع رمي النفايات، خطوط الهاتف والأنترنت وغيرها من المرافق، التي تبقى عاطلة عن النشاط منذ أشهر، وبعضها منذ سنوات دون تدخل ناجع من المديريات الوصية والجماعات المحلية، في هذا السياق أكد المحتجون أن وضعية الحي البيئية تتجه نحو التدهور جراء بقاء أكوام النفايات في مكانها لأسابيع نتيجة عدم مرور شاحنات رفع الفضلات التابعة لبلية وسط عنابة، في الحي ما انعكس بشكل سلبي على المواطنين الذين يتذمرون من الحالة المتردية التي آل إليها حي حديث التسليم.من جانب آخر شكلت الإنارة العمومية أولى مطالب المواطنين اللذين أكدوا أن انعدامها ساهم بشكل فعال في الارتفاع المذهل لحوادث الاعتداءات والسرقات التي تتعرض لها الشقق بشكل شبه يومي، نشر الرعب في نفوس السكان اللذين ناشدوا السلطات الأمنية تكثيف المجهود لاستعادة الأمن في المنطقة، كما أن النشاط المتذبذب لعاملات النظافة والغياب شبه التام لأشغال الصيانة والتهيئة عبر المصاعد والأقبية جعل أبراج عدل في حالة يرثى لها هذا مع العلم أن موقع المديرية متواجد على بعد أمتار بأحد المجمعات السكنية في عين المكان، وهو الأمر الطي أثار حفيظة السكان اللذين هددوا بقطع طريق سيدي عاشور إذا لم يكن هناك تدخل فعال من الجهات الوصية من أجل وضع حد لحالة التسيب والإهمال التي تغرق فيها عمارات وكالة عدل، خاصة وأنهم يتحملون أعباء الصيانة والتهيئة من خلال اقتطاع مبلغ مالي يصل ال2000 دينار شهريا من مبلغ كراء الشقق ذات ال3 وال4 غرف.وتبعا لهذه الوضعية التي سبق وأن عالجتها يومية ”الفجر” في لقاء جمعها بسكان الحي، يبقى المجال مفتوحا أمام الجماعات المحلية ومديرية عدل من أجل الحفاظ على هذا المكسب وإعادة وجه الحي مثلما تسلمه أصحابه سنة ال2005.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/08/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com