الجزائر

سكان 1200 مسكن بسيدي بلعباس يطالبون بتحسين ظروفهم



رفع سكان حي عدل الجديد 1200 مسكن ببلدية سيدي بلعباس، جملة من الانشغالات على المسؤولين، قصد التدخّل وإيجاد حلول لجل النقائص التي عكّرت صفو حياتهم، معبّرين عن تذمّرهم الشديد من غياب أبسط ضروريات الحياة، على غرار غياب وسائل النقل، حيث يجد التلاميذ -حسبهم- صعوبات كثيرة في التنقل نظرا لبعد المدارس، فيما طرح مشكل غياب مكتب بريدي بهذا الحي الذي يضم آلاف المواطنين.واشتكى سكان حي الشهيد بريشي عمر الذي قام بتدشينه مؤخرا الوزير الأول عبد العزيز جراد، للعديد من النقائص التي نغّصت يومياتهم، حيث طالبوا بإنجاز مدرسة ابتدائية بحيهم، من شأنها أن تضع حدا لمعاناة المتمدرسين الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لمزاولة دراستهم في المؤسسات التعليمية المتواجدة بحي الماكوني وحي لاصيا، وهو ما يجعلهم معرّضين للخطر، ناهيك عن مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه المدارس بالمنطقة، بحيث يفوق عدد المتمدرسين بالقسم 40 تلميذا.
وأشار محدثونا، إلى أن الحي يفتقر لجميع متطلبات الحياة، موضّحين أنهم يطالبون بتوفير وسائل النقل التي يعاني السكان من غيابها، كما أكدوا بأن التلاميذ يضطرون إلى قطع مسافات طويلة حتى يصلوا إلى أقرب متوسطة أو ثانوية. وأضاف سكان الحي، مشكل انعدام الغاز الطبيعي بسكناتهم، حيث صرحوا بأن شبكة الغاز متوفّرة ولكن ظهر مشكل سرقة عدادات الغاز، قام بها أشخاص مجهولون، حيث سرقوا أكثر من 20 عداد نتيجة غياب الأمن بالحي المذكور، وعليه طالبوا من السلطات المحلية بإنقاذ مجمعهم السكني من السرقة وتزويدهم بالغاز الطبيعي في القريب العاجل، بسبب المعاناة التي يتكبّدونها للحصول على قارورة الغاز، خصوصا في فصل الشتاء.
ومن جهة أخرى، قال محدثينا، بأن السلطات المحلية لم تكلّف نفسها، عناء تخصيص حاويات لوضع القامة في الحي، ما جعل السكان يضعون فضلاتهم المنزلية عشوائيا قرب مداخل العمارات، الأمر الذي شوّه جمالية الحي الجديد، الذي لا يبعد عن عاصمة ولاية سيدي بلعباس إلا ببعض الكيلومترات.
وفي الأخير، تطرّق سكان الحي إلى مشكل شركة "جيست إيمو" التي أصبح الكل يشكو منها، متّهمين إياها بفرض أعباء مالية عليهم مقابل تقديم خدمات وهمية، أين عبّروا عن رفضهم التام تسديد الأعباء المالية المفروضة عليهم من طرف هذه الشركة التي قالوا بأنه لا أثر لخدماتها على أرض الواقع، حيث أكّد القاطنون بسكنات عدل، أن هذه الشركة تتحصّل على قيمة 3000 دج للشهر الواحد وهي قيمة اشتراك كل قاطن في الحي من أجل الاستفادة من خدماتها، غير أن تلك الخدمات غير موجودة على أرض الواقع، معطين مثالا بنقص الحراسة وانتشار السرقة بالحي، إضافة إلى نقص عاملات النظافة وعدم تهيئة المساحات الخضراء وغيرها من الانشغالات التي طرحها السكان في حديثهم ليومية "الوطني"، لعل وعسى أن يجدوا آذانا صاغية لهم من أجل تحقيق مطالبهم التي اعتبروها حقا مشروعا لهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)