سقوط مئات الجرحى بمحيط سفارة أمريكا بالقاهرة أوباما يحذر مصر من مشكلة حقيقية إذا لم تؤمّن الحماية لسفارتها

تصاعدت الاشتباكات، ليلة أمس الأول إلى نهار أمس، بين المتظاهرين وعناصر الشرطة أمام محيط السفارة الأمريكية، وسط القاهرة، تنديدا بالفيلم المسيء للرسول، والتي أدت إلى إصابة المئات، وسط دعوات للخروج اليوم في مليونية سلمية تحت مسمى ''الدفاع عن الرسول''، بمشاركة عدد من الحركات الإسلامية والسياسية والثورية، في نفس الوقت، هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الأمر سوف يشكل مشكلة كبرى حقيقية، في حال عدم توفير الحكومة المصرية الحماية لسفارتها وبعثاتها الدبلوماسية. شهد محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة حالة من الكر والفر والاشتباكات بين عناصر الأمن والمتظاهرين الغاضبين من عرض الفيلم المسيء لشخص الرسول بأمريكا، حيث انتشرت سحب الغاز المسيل للدموع في سماء محيط السفارة صاحبتها أصوات طلقات الرصاص، أطلقتها عناصر الشرطة لتفرقة المتظاهرين الذين قاموا بحرق عدد من السيارات التابعة للشرطة، ورشق أعضائها بالحجارة والقنابل الحارقة، وتفاديا لسقوط ضحايا، أمر وزير الداخلية المصرية لدى تفقده محيط السفارة جنوده بضبط النفس، لكن محاولات الوزير باءت بالفشل وبلغت الاشتباكات حدتها.
وفي رده على تداعيات أحداث السفارة الأمريكية بالقاهرة، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن مصر ليست دولة حليفة للولايات المتحدة، كما أنها ليست دولة معادية. وقال أوباما إن الوضع سيشكل مشكلة كبرى حقيقية، في حال عدم إتخاذ السلطات المصرية إجراءات تثبت أنهم لا يتحمّلون هذه المسؤولية، مؤكدا أن الوضع في مصر لا يزال غامضا.