الجزائر

سقوط سور بشارع بوقارة بالأبيار.. إصابة ثلاثة أشخاص.. والكارثة كادت تحدث



سقوط سور بشارع بوقارة بالأبيار.. إصابة ثلاثة أشخاص.. والكارثة كادت تحدث
استفاق سكان الأبيار، نهار أمس، على خبر سقوط سور على مستوى شارع بوقارة، لم يخلف -لحسن الحظ- أي وفيات ماعدا تعرض ثلاثة أشخاص لاصابات، فيما تعرضت سيارة إلى أضرار جسيمة.
ورغم تضارب الآراء والروايات حول عدد الأشخاص الذين أصيبوا خلال الحادث، إلا أن المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية، على مستوى العاصمة، أكد أن الكارثة لم تتسبب في أي وفاة، وأن الأشخاص الذين أصيبوا نقلوا إلى المستشفى “لحسن الحظ أن الحادث اقتصر فقط على إصابة رجل على مستوى الحوض وإمرأة على مستوى الرجلين، فيما أصيبت امرأة أخرى بصدمة وارتباك، كلهم نقلوا إلى المستشفى ولا نعلم بالضبط خطورة إصاباتهم، لكن ما أستطيع التأكيد عليه، هو أن الكارثة لم تتسبب في أية وفاة رغم الإشاعات التي روجت عقب إنهيار السور، والتي أشارت إلى تواجد أم وابنتها، وهو ما تطلب منا الحذر خلال عملية البحث تحت الركام الكثير الذي خلفه الحادث".
وبالعودة إلى حيثيات الحادث، فقد علمنا من سكان شارع بوقارة وأصحاب المحلات، أن سقوط السور كان في حدود التاسعة والنصف صباحا، بعد دخول التلاميذ إلى المدارس، كما صرح لنا به أحدهم “نحمد الله على أن هذا الحادث لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح واقتصر فقط على إصابة بعض الأشخاص، تصوروا لو حدثت الكارثة قبل الساعة الثامنة صباحا، موعد التحاق التلاميذ بالمدارس والعمال بمناصب عملهم"، فيما صور لنا مواطن آخر سيناريو الحادثة كما شاهدها وهو يخرج من المخبزة المقابلة “عندما غادرت المخبزة رأيت الحجارة تتساقط والسور يتهاوى ويسقط على سيارة".
أكثر من 100 عون للحماية المدنية
عندما وصلنا، في حدود العاشرة والنصف صباحا، إلى مكان الحادث كانت الحماية المدنية بمعداتها ورجالها قد بدأت في إزالة الركام الكبير الذي خلفه سقوط السور، فيما طوقت اجهزة الأمن المكان واتخذت كل الاحتياطات من خلال تحويل السائقين إلى وجات أخرى ومنع المواطنين، على كثرتهم، الذين دفعهم الفضول إلى متابعة أثار الحادثة، من الاقتراب من عملية إزالة الركام، غير أن ذلك لم يمنع السواد الأعظم من الاختلاط برجال الحماية المدنية والأمن.
وحسب السيد بختي سفيان، المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية، فقد تم تسخير ما يفوق 100 عون للتكفل بما خلفه الحادث، خاصة في ظل الأنباء التي تحدثت عن وجود ضحايا تحت الركام “كما تشاهدون فقد سخرنا كل إمكانياتنا البشرية والمادية، والكل مجند بما فيهم مدير الحماية المدنية على مستوى الوسط، الذي حضر إلى عين المكان، فيما تمت الاستعانة كذلك بالكلاب الخاصة بالبحث للتأكد من عدم وجود ضحايا تحت الركام".
سكان بوقارة غاضبون
ونحن نتابع المشهد الذي بات عليه شارع بوقارة، والكيفية التي تدخلت بها مصالح الأمن والحماية المدنية وعمال “نيتكوم"، لمحنا السيد الوالي المنتدب الذي حضر هو الآخر للوقوف على الحادث في شارع بوقارة، وهو ما زاد من غضب بعض سكان هذا الشارع، الذين أكدوا لنا بأن سقوط هذا السور أفرز مفارقة كبيرة، لخصها لنا أحدهم بالقول “نحن لم نفهم كيف سقط هذا السور الذي شيد قبل عشرة سنوات فقط، في الوقت الذي بقي السور الذي بنته فرنسا منذ عشرات السنين صامدا في وجه الطبيعة والانسان، لقد حذر السكان الجهات المعنية بخطورة الوضع وانجراف التربة الذي أثر على الطرقات وأحدث بها عدة انحرافات وثقوب ورغم ذلك لم يتم التكفل بهذا المشكل الذي يهدد حياة السكان، ولسنا ندري متى ستتحرك السلطات، أمام هذا الوضع الخطير الذي بدأت نتائجه تبرز من خلال سقوط هذا السور".
هكذا كان رد فعل هذا المواطن وبعض الذين تحدثنا إليهم ونحن نتابع وإياهم ما خلفه حادث بوقارة من أثر، والغضب كان باديا على الوجوه التي تضرعت إلى الله أن لا تسجل هذه الكارثة أرواحا بين المواطنين، وهو ما ارتاحوا له عندما علموا أن الواقعة مرت بسلام.
حسن. ب
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 9
إقرأ أيضا:
* فيما عرفت العديد من المناطق عزلة تامة.. الثلوج تعزل المناطق الجبلية والطرقات مقطوعة ب 13 ولاية
* بابا أحمد يقرر جرد وتحويل تجهيزات المتاقن إلى أملاك الدولة وقطاع التكوين المهني
* أبدى تخوفه من أن تأخذ القضية نفس مصير فضائح سابقة.. جيلالي سفيان يدعو القضاء إلى تحمل مسؤولياته كاملة في فضيحة سوناطراك
* نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية البلجيكي: الجزائر عرفت كيف ترد على اعتداء تيقنتورين وقدمنا كل الدعم اللوجستيكي لها
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)