سفينة «الشبك» التاريخية بحاجة إلى الترميم

سفينة «الشبك/chebec» الحربية ، أنجزها الفنان بوباتا سيد علي سنة 2015 بمساهمة عدد من طلبة معهد الفنون الجميلة بمستغانم ، ووضعتها بلدية مستغانم عند مدخل حي صالمندر الساحلي سنة 2016، وبالرغم من أبعادها التاريخية ، إلا أنها تعرضت ولا زالت تتعرض إلى الإهمال، ما أدى إلى تدهورها وتفكك أجزاء منها، بسبب عوامل طبيعية وأيادي التخريب التي طالت التحفة من كل جهة، ما أفقدها الكثير من مكوناتها خاصة من جانبها الجمالي ، ما جعل الكثيرين يطالبون السلطات المحلية لبلدية مستغانم بضرورة إعادة ترميم سفينة «الشبك» نظرا لما تحمله من معاني تاريخية وجمالية ، خاصة وأننا في فصل الصيف وسفينة «الشبك» بحاجة إلى استقبال الزوار في أحلى بهائها و ثيابها .سفينة «الشبك» الحربية التي أنجزت في إطار برنامج تهيئة مدينة مستغانم، هي صورة طبق الأصل للسفينة الأم التي يعود تاريخ إنجازها في القرن ال 16 أي خلال الفترة التي كانت الجزائر ولاية عثمانية ، سفينة «الشبك» قبل أن تتحوّل إلى سفينة حربية كانت سفينة صيد، ونظرا لما كانت تحمله من مميزات حوّلها سكان المغرب الأوسط (الجزائر) إلى سفينة حربية وجهزوها ب 12 إلى 30 مدفعا للدفاع عن شواطئ الجزائر التي كانت مهددة من قبل الحملات الصليبية .
سفينة «الشبك» كتب عنها الأوربيون كثيرا و ركزوا على جمالها ، كما كانت ملهمة لأشهر الفنانين والحرفيين، كونها استطاعت فرض نفسها في حوض البحر الأبيض المتوسط ،مثيرة بذلك الرعب وسط الأوروبيين، وحسب المختصين فإن السفينة « غير باهظة التكاليف سواء من حيث الإنجاز أو الصيانة عكس السفن الأوروبية،و يقال أنها كانت تبحر إلى غاية شواطئ غزة الفلسطينية.