الجزائر

سفيرة فرنسا



سفيرة فرنسا
كشفت إليزابيث باربير، سفيرة فرنسا لدى جنوب إفريقيا، أمس، أن العالم يسعى لتوفير 100 مليار دولار حتى عام 2020 لمواجهة آثار التغيرات المناخية، مشددة على ضرورة التوصل إلى اتفاق متوازن ومقبول بشأن التغيرات المناخية خلال مناقشات دول العالم في مؤتمر باريس شهر ديسمبر المقبل.ودعت السفيرة الفرنسية لدى جنوب إفريقيا كافة الدول إلى بذل جهودها في التنمية وتسهيل تنفيذ الاتفاق الذي سوف تتوصل إليه في باريس، مردفة خلال مناقشات البرلمان الإفريقي برئاسة روجر أنكودو دانغ، ل”قضية التغيرات المناخية واستعداد إفريقيا لمؤتمر باريس المقبل”، أنه “لابد أن نذهب إلى فرنسا وأن نتوصل إلى وثيقة قوية واتفاق حقيقي يمكن تنفيذه، وهو ما يعطى إشارة للتوصل إلى نتائج تؤكد أن مكافحة التغير المناخي فرصة لتحقيق التنمية في الدول المختلفة”. وأشارت سفيرة فرنسا أن بلادها قامت بجهد كبير ليكون المؤتمر تحت شعار “العدل والمساواة”، وأنه يجب أن تكون هناك مساواة في الجهود وتخفيض مستوى الانبعاثات، خاصة “وهناك العديد من الدول التي واجهت اختلالا في التغير المناخي، ولابد لمؤتمر باريس أن يقدم الحلول، كما يجب أن نعمل يدا بيد لدعم الحوار بين الرئاسة المقبلة لفرنسا والمتفاوضين من إفريقيا”.وأضافت إليزابيث باربير أن فرنسا تأمل أن تكون هناك حلول إفريقية ومبادرات لحل أزمة المناخ ومواجهته، مبرزة أنه في الأسابيع القادمة سيكون هناك إعداد جيد للمؤتمر، وستكون هناك مفاوضات يجب أن تؤدي إلى تقارب ملموس بين الأطراف “لقبول الحلول الوسطى حتى نعزز خطة عمل باريس”.من جهته، دعا روجر أنكودو دانغ، رئيس البرلمان، إلى السعي لدعم موقف القارة في مفاوضات مؤتمر باريس والتفاوض على أسس علمية “وبما يتناسب مع احتياجاتنا في القارة، ولذا لابد أن نرصد وبدقة مشاكل التغيرات المناخية في القارة”. وألقى النائب سعيد إبراهيم الجماني، من الجمهورية العربية الصحراوية، الضوء على الاتفاقيات الصادرة في إطار الاتحاد الأوروبي التي لا تراعي التقارير الصادرة عن الاتحاد الإفريقي حول الاستثمار في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لها ساحل يمتد على طول 1700 كلم على المحيط الأطلسي، وثروة سمكية هائلة، إلا أن ما يحدث هناك يعد “انتهاكا صارخا للشرعية الدولية، واستنزافا وتدميرا للبيئة، على غرار استعمال شبكة الصيد الممنوعة دوليا من قبل الشركات الأجنبية هناك، حيث يتم تدمير الأطنان من الأسماك في سبيل الوصول إلى نوع محدد ومميز من الأسماك التي تبحث عنها الشركة الأجنبية المعنية”. وتوقف عند استعمال الشركة الألمانية “مان آند دييزل” بطريقة غير شرعية، واستعمالها للأثيول الثقيل بطريقة تدمر البيئة الصحراوية، في إطار اتفاقيات الاتحاد الأوروبي. بينما قال سونيل دواركاسينج، ممثل حركة السلام الأخضر، إن إفريقيا ليست فقيرة و”إنما نحن أغنى القارات في العالم تحت الأرض، ولكننا فقراء فوق الأرض، ولسنا بحاجة لمساعدات من الدول”. وأضاف: “في إفريقيا لا نطلب الصدقة من الدول الكبرى، ولكنهم هم المسؤولون عما حدث، ولابد أن يدفعوا حتى نستطيع أن نقلل الفجوة بيننا وبين دول العالم”، ولذا “لابد من الاهتمام بالطاقة المتجددة في القارة وأن نتخذ قرارات صارمة لمعالجة عدم المساواة وخلق الوظائف والمحافظة على البيئة”.وأوضح فريدريك قاقنون لبرون، رئيس منظمة تخفيف آثار المناخ، أنه دون التوصل إلى الاتفاق في باريس سيكون هناك خطورة علي الأهداف الإنمائية في العالم، ولذا لابد من التزام الدول بدفع مساهماتها لمواجهة التغيرات المناخية في العالم وأيضا تقليل نسب التلوث والتصحر.وأضاف روبرت شيمامبو، رئيس التحالف الإفريقي لعدالة المناخ، إننا كلنا ضحايا التغيرات المناخية، ولذا فإننا نأمل أن نحصل على اتفاق عادل في باريس، مؤكدا: “ونحن كمجتمع مدني إفريقي لابد أن نركز على صالح السكان في القارة، خاصة أن التغيرات المناخية باتت تهدد مستقبلنا وينبغي أن نحصل على دعم الدول المتقدمة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)