الجزائر

سفير فنزويلا بالجزائر يستعرض مكتسبات الثورة البوليفارية بقيادة شافيز ويؤكد: المطلوب توسيع التعاون خارج المحروقات



أكد سفير فنزويلا بالجزائر، السيد هكتور ميشال موخيكا، رغبة بلاده في تعزيز العلاقات، والتبادل التجاري مع الجزائر في مختلف المجالات، لاسيما خارج المحروقات كالزراعة والثقافة وغيرها، موضحا أن البلدين يتوفران على منتوجات هامة من شأنها ترقية التبادلات التجارية، ذكر منها التمور وبعض المنتجات الزراعية الأخرى عند الجانب الجزائري والبن والكاكاو والشوكولاطة عند الجانب الفنزويلي.
وأضاف السفير الفنزويلي خلال ندوة عقدها أمس، بمقر السفارة بالعاصمة خصصت للثورة البوليفارية ومكتسباتها، أن التمور الجزائرية هي الأجود وأنه لم يسبق أن عرف تمرا بهذه الجودة، يجعله مطلوبا في العديد من الدول من بينها فنزويلا. كما أوضح المتحدث، أن التعاون الجزائري- الفنزويلي يرتكز في الوقت الحالي على الجانب الطاقوي، حيث تعمل سوناطراك مع الشركات البترولية الفنزويلية في عدد من المواقع الطاقوية في كل من سكيكدة وأرزيو (وهران)، حيث يتواجد زهاء 400 تقني فنزويلي بغرض التكوين، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذا التعاون وتنويعه ليشمل جميع المجالات، مشيرا إلى توقيع العديد من اتفاقات التعاون، فضلا عن المفاوضات التي لا تزال متواصلة بين الطرفين لتوسيع مجال هذا التعاون.
وأبدى السفير في رده على أسئلة الصحفيين، موقف بلاده من العديد من القضايا والملفات الدولية، وأكد في هذا الصدد، وقوف فنزويلا في وجه أي نوع من أنواع الاستعمار، وبالتالي التضامن الكامل مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير المصير. كما دعا إلى تغليب لغة الحوار لحل الأزمة في سوريا، مؤكدا أن بلاده ترفض التدخل الخارجي في هذا البلد، وتدعو إلى البحث عن الحلول الناجعة التي من شأنها فتح الطريق أمام الحوار السياسي.
وبخصوص إنجازات الثورة البوليفارية في فنزويلا، أكد ميشال موخيكا أن السياسة المتبعة في عهد الرئيس هوغو شافيز، سمحت ببعث التنمية في البلاد وحققت الكثير من الإنجازات، منها تخفيض نسبة الفقر من 36.62 في 1990 إلى 24.57 حاليا، كما استفاد مليون شخص من منحة التقاعد في 2006، مقابل 2.5 مليون في 2012. وخلال هذه الفترة، تم إنجاز العديد من المنشآت القاعدية من جسور ومستشفيات ومراكز الشباب والسكن بالاعتماد على خبرات أجنبية ووطنية والمحافظة على المؤسسات الوطنية ومنع خوصصتها.

شافيز لا يزال يدير الملفات الهامة رغم مرضه
وعن الحالة الصحية للرئيس اوغو شافيزن، قال المتحدث إنها مستقرة بعد خضوعه لأربع عمليات جراحية، مؤكدا أن شافيز يدير من مستشفاه الملفات الثقيلة، ورفض المتحدث الحديث عن مرحلة ما بعد شافيز. مشيرا في ذات السياق، إلى أن أطرافا معادية لبلده تريد استغلال مرض الرئيس لضرب استقرار البلاد، لكن يضيف موخيكا "المؤسسات السياسية ومؤسسات الدولة متينة، ولا يمكن لأحد المساس بها، كما أن الشعب الفنيزويلي وحكومته متلاحمان .
وكشف السفير، أن الرئيس شافيز يحظى بمحبة وود الشعب الجزائري الذي يسأل عن حالته الصحية كلما أتيح له ذلك، كما يفعل رئيسه السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يبادر إلى معرفة تفاصيل حالة شافيز الصحية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)