الجزائر

سفير تونس في ليبيا



سفير تونس في ليبيا
أكد السفير التونسي في ليبيا، رضا بوكادي، الثلاثاء، إن الصحفيين التونسيين الاثنين المختطفين في ليبيا منذ سبتمبر الماضي على قيد الحياة، وقد يتم إطلاق سراحهما شرط التسريع في وتيرة المفاوضات.وقال بوكادي في تصريات لوكالة الأناضول التركية للأنباء: "لعبت دوراً مهماً في تحرير الدبلوماسيين الرهينتين في ليبيا المختطفين (بين مارس وأفريل 2014)، وكان الفضل في ذلك للدور المهم الذي لعبه وزير الداخلية الليبي الأسبق محمد الشيخ ورئيس حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج وغرفة عمليات ثوار ليبيا".وأضاف بوكادي: "اعتماداً على هذه المصادر ومصادر أخرى فاعلة على الميدان، أستطيع أن أؤكد أن الانفراج قادم لا محالة إذا ما تم التعامل بشيء من العمق والذكاء الدبلوماسي مع القضية".وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن موقع على الإنترنت تابع لتنظيم داعش يسمي نفسه "ولاية برقة"، أن جنوده أعدموا الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، اللذين اختطفا في شهر سبتمبر الماضي في ليبيا، حين كانا يجريان تقارير تلفزيونية لصالح القناة التي يعملان بها "فيرست تي في" التونسية الخاصة، دون أن تظهر أي تأكيدات عن ذلك حتى اليوم.وأشار بوكادي المستقر في تونس منذ أربعة أشهر، حيث فضلت السلطات التونسية إبقائه في العاصمة تونس، إلى أن "مصادر تؤكد لي أن حلحلة الأزمة ممكنة إذا ما تم السماح لجميع الجرحى الليبيين بالتداوي في المستشفيات الخاصة في تونس"، موضحاً أنه تم في الآونة الأخيرة منع عدد من الجرحى الليبيين من التداوي في تونس.وأوضح السفير، أن "غلق الحدود أمام بعض أطراف النزاع وفتحها أمام آخرين أجج الوضع وأزم العلاقات بين البلدين".وأقر الدبلوماسي التونسي بأن الوضع في ليبيا "يزداد تعقيداً مما يعرض حياة المختطفين للخطر أكثر من أي وقت مضى".ولفت بوكادي إلى أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي دخل على الخط في قضية الصحفيين مما "قد يساعد في إصلاح ما أفسدوه التكنوقراط (في إشارة إلى حكومة المهدي جمعة)".وفي سياق متصل بالوضع في جنوب ليبيا يرى السفير التونسي أن أي تدخل دولي بقيادة فرنسا بغاية القضاء على الجماعات المسلحة بالمنطقة سيزيد الوضع تدهوراً وتأزماً، مؤكداً على أهمية الدور الجزائري والتونسي في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة.وخلص السفير إلى أن اتساع دائرة الفوضى ستمتد "ليس فقط للجارة تونس وإنما ستشمل كل منطقة الساحل الأفريقي".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)