سفير تل أبيب السابق في بوينس آيرس

زعم دبلوماسي "إسرائيلي" أنّ الدولة العبريّة، عبر أجهزتها الأمنيّة، قامت بتصفية معظم النشطاء الضالعين في تفجير مبنى الجالية اليهودية في مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية مرتين في العامين 1992 و 1994 مما أسفر عن مقتل 100 شخص في عمليتين تفجيريتين. وقال يتسحاق أبيرج، السفير الإسرائيلي السابق في الأرجنتين ما بين الأعوام 1993-2000 في مقابلة مع وكالة الإنباء اليهودية في الأرجنتين AJN، إنّ معظم الضالعين في عمليات تفجير مبنى الجالية اليهودية ليسوا بين الاحياء ونحن اهتممنا بذلك بأنفسنا، على حدّ تعبيره. وزاد السفير الإسرائيليّ قائلاً إنّ السلطات الأرجنتينية لم تعمل بشكل كافٍ في الموضوع، ولقد علمنا نحن بالمسؤولين عن تفجير مبنى الجالية اليهودية في عام 1992 ومن ثم كرروا التفجير في عام 1994. ولفتت صحيفة -يديعوت احرونوت- العبريّة، التي أوردت النبأ على موقعها الالكتروني إلى أنّ إسرائيل تنتهج سياسة التعتيم اتجاه تصفية الحسابات مع المنظمات المعادية لها وفي مركزها منظمة حزب الله اللبنانية حيث تشير التقديرات بضلوعها في عمليات التفجير بدعم وتوجيه إيراني. يشار إلى أنّ الأرجنتين أعلنت في الفترة الأخيرة عن فتح تحقيق إضافي وبالتعاون مع الحكومة الإيرانية حيث تتهم سلطات تطبيق القانون في الأرجنتين طوال الأعوام الماضية طهران بتمويل وإخراج العمليتين التفجيريتين إلى حيّز التنفيذ، في ما تنفي طهران ذلك جملة وتفصيلاً. وكانت صحيفة -هآرتس- العبريّة قد ذكرت أنّ الحكومة الإسرائيلية حذّرت الأرجنتين من إجراء تسوية مع إيران حول تفجير مبنى الجالية اليهودية في مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية عام 1994.