الجزائر

سفير الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي في فطور الصباح التهجم المغربي على الجزائر سببه فشل مخططات الملك



مستعدون للتفاوض وعلى الأمم المتحدة إما وضع أجندة للمفاوضات وإما إدانة الطرف المعرقل عبّر سفير الجمهورية العربية الصحراوية في الجزائر إبراهيم غالي عن استعداد جبهة البوليساريو الدائم للدخول في مفاوضات جادة مع المغرب تحت مظلة الأمم المتحدة من أجل حل عادل للنزاع في الصحراء الغربية، غير أنه أكد أن هذه الإرادة غائبة لدى المغرب بسبب إدراكه لحقيقة الفشل الذي مني به في كل مخططاته، مما دفعه إلى انتهاج أساليب دعائية لتضليل الرأي العام الدولي عبر التهجم على الجزائر والخوف من دخول المفاوضات بسبب وضعه غير المريح حاليا. توقف السفير الصحراوي، الذي نزل ضيفا على ركن ''فطور الصباح'' لجريدة الخبر، عند عدة أحداث ومستجدات عرفتها القضية الصحراوية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والتي عكست فشل السياسات المغربية -حسبه- في تكريس احتلاله للصحراء الغربية والتي كانت آخرها مقترح الحكم الذاتي. وقال الدبلوماسي الصحراوي في هذا السياق ''منذ ثلاث سنوات وبإيحاء من فرنسا تقدم المغرب بمشروع الحكم الذاتي الذي اعتبره المثل الذي سيمكنه من دعم دولي ليفرض على الصحراويين منطقه ويكرس احتلاله للصحراء الغربية بشكل نهائي، لكن مع الأيام تبين له العكس تماما لما لحق بمخططه''، وأضاف بالقول ''وباستثناء فرنسا وإدارة بوش اللذان حاولا فرض وإقناع البعض بمساندة المشروع، فإن ذلك لم يقنع بقية العالم''. وأشار المتحدث إلى أن مختلف توصيات مجلس الأمن الصادرة بخصوص النزاع التي كانت عكس تطلعات المغرب إلى جانب فشل الدعم الفرنسي وإدارة بوش جعلت من المشروع المغربي مشروعا ميتا.ويرى السفير غالي بأن الحملة المسعورة التي يشنها نظام المخزن ضد الجزائر وجبهة البوليساريو ''مردها الفشل الذريع لمشروع الحكم الذاتي بالإضافة إلى عدة تطورات أخرى يشهدها مسار القضية الصحراوية''، التي عدها في تصاعد وتيرة الانتفاضة الشعبية السلمية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، إضافة إلى ''تزايد الحضور الدولي في هذه المناطق والذين شهدوا على ما يمارسه النظام المغربي من بطش وتنكيل في حق المواطنين الصحراويين والتي طالت حتى المراقبين الأجانب''، إلى جانب مواجهة الرسالة التي بعث بها روس إلى أعضاء مجلس الأمن والتي ''تركت انطباعا للعرقلة المغربية لجهود السلام الأممية وسبل حل النزاع وتحقيق السلم في المنطقة، أين هرول الملك المغربي إلى نيويورك على غير عادته للالتقاء بالأمين الأممي وحلفائه ومحاولة إلصاق كل الأكاذيب بالجزائر، وكأن الجزائر هي من تحتل الصحراء الغربية، وهي من تقوم بأعمال التعذيب، وهي من قامت ببناء الجدار العازل''.وقال السفير في هذا السياق ''إننا نستخلص بأن المغرب لديه الرغبة بعد كل هذا الفشل الذي مني به في البحث عن وسائل لتعطيل الجهود الأممية، وغير مستبعد إذا طلب الدخول في مفاوضات جديدة سيعرقل الخطوة بهدف التأجيل لأن الظروف الجهوية والدولية في صالح الطرح المغربي''. ليضيف أيضا ''أن الكل يطلب من المغرب أن يقوم بخطوة سياسية شجاعة والدخول في مفاوضات جادة لأن الأمين العام  الأممي يقول بأن الجمود الحالي غير مقبول ويدفع نحو التصعيد''. وإن تحدث السفير على الفشل المغربي وإرادته السلبية نحو تعطيل المفاوضات إلا أنه طالب المبعوث الأممي روس بأن يطالب الأمم المتحدة إما بتنشيط عملية التفاوض وتحديد أجندة لها  أو تقوم بإدانة الطرف المعرقل، مشددا على أن تمارس الأمم المتحدة مسؤولياتها كما مارستها مع نظام الأبارتيد في جنوب إفريقيا.كما عبر غالي الذي نفى وجود أي اتصال مع المغرب أي كان شكلها حاليا، عن وجود إرادة حقيقية للطرف الصحراوي من أجل الدخول في مفاوضات جادة للتوصل إلى حل، وهي مستعدة لتلبية طلب الأمم المتحدة إذا دعتها لطاولة المفاوضات.                 نسخة للطباعة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)