لم تمنع الأجواء الصيفية الحارة الطفلة ماريا سلام، 8 سنوات بتيبازة، من تحدي الجوع والعطش والمناخ القاسي لتفتح كتاب صومها لأول مرة في أجواء عائلية ميزتها الفرحة، خاصة وأن الوالدين شهدا بذلك على أول برعمة لهما وهي تشقّ طريقها نحو تجسيد المعاني الروحية بأدائها لثالث فريضة في الإسلام.
كانت المحاولات الأولى لماريا عندما استيقظت للسحور مع العائلة بتشجيع من الوالدين، حيث شاركت باقي الصائمين مادة السحور الذي لم تتعود عليه من قبل، غير أن رغبتها في الصيام والتحدي كانت وراء اجتياز أول يوم لها مع هذه الفريضة بنجاح وعزيمة.
ولأن والدها كان حريصا على صيام ابنته لتربيتها على الصبر والتجلد، ترك ابنته تلهو في المنزل لعدة ساعات قبل أن يفكر في إبعادها عن المنزل وجو المطبخ في الفترة المسائية لثنيها عن الاستسلام لرائحة الأطباق المحضّرة.
ورغم العطش والجوع في يوم صيفي طويل، تقول ماريا إنها اجتازت امتحانها بكل جدارة ولم تظهر للعائلة أي تأثر جسدي أو معنوي. مرجعا ذلك إلى تمسكها بالتقاليد التي شبت عليها في أوساط عائلة محافظة على الدين.
وتذكر ماريا أن والدها كان يحفزها بوضع النقود تحت وسادتها لحثها على الصوم لاسيما وأن فرحتها كانت يومية بتلبية كل رغباتها من الأطباق التي تشتهيها، بالإضافة إلى السعادة والفرحة التي تدخلها في قلب والديها بصومها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سليم
المصدر : www.elkhabar.com