سعي لتطوير وعصرنة قطاعي التوزيع والتجارة

لأول مرة بالجزائر، سيتم تنظيم صالون دولي للتجهيزات الخاصة بالمحلات التجارية تحت عنوان "تجارة-اكسبو"، وذلك في الفترة الممتدة بين 22 و25 أفريل القادم، بقصر المعارض في الجزائر العاصمة. ويرى منظمو التظاهرة أنها ستكون فضاء مناسبا لترويج وتطوير وعصرنة قطاعي التوزيع والتجارة، وجعلهما أقرب إلى المعايير المعمول بها دوليا.وبدأت عملية الترويج لهذا الصالون منذ أمس، بالإعلان رسميا عن انعقاده وإطلاق موقع إلكتروني خاص به باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، إذ يتمنى المنظمون وهم الغرفة الجزائرية للتجارية والصناعة، والغرفة التجارية الجزائرية السويسرية والشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، أن يثير هذا الموعد اهتمام أكبر عدد من المتعاملين في هذا المجال من الجزائر والخارج بالخصوص.وقال الأمين العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة "كاسي"، السيد قادري، في ندوة صحفية نظمت أمس، بمقر الغرفة، إن الصالون يعد حدثا جديدا ويستجيب لحاجة قطاع التجارة في التطور لاسيما على مستوى تجار التجزئة، مشيرا إلى أن هناك نموا معتبرا في هذا المجال، وهو ما يعني وجود طلب على التجهيزات الخاصة بالمحلات، فتجارة التجزئة تمثل أكثر من 80 بالمائة من قطاع التجارة ببلادنا.وظهرت الحاجة إلى تطوير هذا الجانب مع دخول بعض الماركات العالمية للجزائر، والتي فتحت محلات تستجيب للمقاييس العالمية من حيث الشكل والتكنولوجيات المستخدمة. ولهذا فإن الصالون حسب مدير التنشيط وتطوير المؤسسات السيد رشيد ساي ، سيركز على أربعة جوانب هي معدات وتجهيزات المخازن والمحلات التجارية الصغيرة منها والكبيرة، والذي يسمح بإيجاد الحلول اللازمة لاستعمال مساحات العرض والبيع وتسويق صورة ملائمة للمحلات، التسويق والإشهار في مكان البيع بالنظر إلى أهمية هذا العامل، إذ تشير الأرقام إلى أن بين 50 و75 بالمائة من قرارات الشراء تؤخذ في المتاجر، إضافة إلى التكنولوجيات والخدمات.وفي حال نجاح طبعته الأولى، فإن الصالون سينظم سنويا حسب ذات المتحدث الذي أشار إلى أهميته سواء للتجار أي المهنيين أو الزبائن على السواء، بما يوفره من منتجات وحلول جديدة يمكنها أن تغيّر هذا القطاع وتطوره.وبالنسبة للقطاعات المعنية بهذا الصالون فهي متعددة منها تأثيث وتوظيب الواجهات، والتزيين وتسيير المساحات ومختلف التجهيزات الخاصة بالنشاطات التجارية ومعدات الأمن، والتكييف والتهوية والتسخين والإنارة والتجارة الإلكترونية والبرامج المعلوماتية... الخ.تضاف إليها مختلف الخدمات ذات العلاقة مثل وكالات التصميم والهندسة المعمارية، ووكالات الاتصال والإشهار والبنوك والتأمينات والتكوين.وحسب الأمين العام للغرفة الذي أجاب على أسئلة الصحفيين، فإنه لا يمكن حاليا توقع عدد المشاركين، إلا أنه عبّر عن اقتناعه بأن الغالبية ستكون شركات أجنبية، مشيرا إلى أن مسحا قامت به مصالح الغرفة، أوضح بأن الصناعيين في مجال التجهيزات التجارية قلائل بالجزائر.في السياق كشف السيد قادري، بأنه يتم العمل حاليا على تحسين تنظيم تجارة التجزئة من خلال التحضير لجملة من نصوص القوانين توجد حاليا قيد الإعداد على مستوى وزارة التجارة التي سترعى الصالون. ومن خلالها يمكن فرض معايير محددة على التجار يمكنها أن تساهم في عصرنة البيع وتوفير أمنا أكبر للتجار.