الجزائر

سعر القطعة الواحدة يصل إلى 5 آلاف دينار صناعة الغليون إرث تقليدي في طريقه للاندثار


أخذت صناعة الغليون أوالبوحداد، كما يطلق عليه سكان القالة، في التقلص والانحسار في خانة الصناعات التقليدية الموجهة بالأساس للسياح بعد رحيل جيله من جهة. ومن جهة أخرى غلاء ثمنه الذي وصل إلى حدود 5 ألاف دينار.
تعود صناعة الغليون بالقالة إلى بداية القرن العشرين وللمهاجرين الايطاليين الذين أتوا بهذه الحرفة التي أخذها عنهم آنذاك سكان القالة وأخذت في الانتشار حتى أضحت مركزا للتسويق إلى باقي مناطق الوطن وخارجه. أما اليوم، فالحرفيون الذين يمارسون هذا النشاط يعدّون على الأصابع ويقتصر على بعض العائلات التي تناقلتها أبا عن جد. ويعتبر الشاب زهر الدين غيد، 24 سنة، من تلك الفئة التي توارثت صناعة الغليون، والذي فسر ارتفاع أسعاره إلى الجهد الكبير الذي يبذله الصانع خلال مراحل التصنيع والتي تبدأ باستخراج تصريح من محافظة الغابات لاستغلال شجيرات البوحداد أو السبسي، كما يسميها البعض، وذلك خلال فصلي الربيع والخريف فقط، حيث يقوم بنزع جذورها ذات الحجم الكبير ثم يقوم بتجفيفها في الظل، بعدها بأيام تغلى تلك الجذور في الماء فوق فرن خاص ثم تقطّع لتأخذ شكل الغليون لتكون اللمسات الأخيرة عن طريق نحته وتركيبه. أما عملية تسويقه فتقتصر على موسم الاصطياف مع السياح الأجانب خاصة الايطاليين والفرنسيين. وفي السنوات الأخيرة، برز زبون جديد وهو الصيني بفعل القواعد الصناعية والتجارية التي أقاموها بالولاية، في حين يتخذها بعض سكان الولاية كتذكارات للزينة فحسب.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)