سعر التذكرة المرتفع حددته وزارة النقل 80 ألف مسافر ركبوا الميترو في أول يوم من الخدمة

 كشف مصدر من وزارة النقل أن عدد الركاب الذي استقلوا ''ميترو'' العاصمة، في أول يوم من التشغيل بلغ 80 ألفا. وعرفت الحركة نفس الوتيرة المرتفعة في الأيام التالية، بسبب الفضول. واستبعد مصدرنا أن ينقل ''الميترو'' نفس العدد يوميا بعد نهاية ما اصطلح على تسميته مرحلة ''الاستكشاف'' بالنظر إلى سعر التذكرة المرتفع.
حطم الـ''ميترو'' خلال الأيام الأولى التي دخل فيها الخدمة كل التوقعات، ففي اليوم الأول وصل عدد الأشخاص الذين تنقلوا على متنه 80 ألف شخص، والرقم يأخذ في الحسبان الأشخاص الذين اقتنوا التذاكر، حيث لا يشمل الأشخاص الذين فاق سنهم 60 سنة والأطفال دون 12 سنة، حيث استفادوا من مجانية الركوب في تلك الأيام.
وأدهش العدد المعتبر من الزوار القائمين على تسييره، حيث قال مصدرنا: ''كنا نتوقع توافد عدد كبير من المواطنين لاستكشاف الميترو، غير أنه ليس بهذا العدد، فتصورا حتى أن أولى الرحلات في الصباح الباكر في الفاتح نوفمبر، الذي كان يوم عطلة، كان هناك مسافرون، وفي ذلك اليوم أظن أن عدد الزوار الحقيقي فاق 100 ألف لو قمنا باحتساب المسنين والأطفال''. للإشارة فإن مداخيل الميترو في اليوم الأول فقط بلغت 400 مليون سنتيم. وأضاف محدثنا: ''في الأيام التي تلت الافتتاح الرسمي للميترو، تواصل توافد عشرات الآلاف من المسافرين، بنفس وتيرة اليوم الأول وتجاوزتها في بعض الأيام.
في المقابل، قال محدثنا: ''هذه الأرقام نتيجة ما يعرف بمرحلة الاستكشاف، فمن المستبعد أن يقل الميترو كل يوم 80 ألف شخص، فبعد نهاية هذه المرحلة التي نعيش ساعاتها الأخيرة، سندخل مرحلة نقل الزبائن الاعتياديين، الذين سيصبح الميترو بالنسبة لهم وسيلة النقل الأساسية واليومية للالتحاق بعملهم. وحسب توقعات المؤسسة المسيرة للميترو، فإن العدد قد يصل إلى 20 ألف شخص يوميا، يضاف إليهم المسافرون غير الاعتياديين الذين لا يمكن تحديد عددهم طبعا''.
وعن السعر المرتفع للتذكرة، الذي اعتبره البعض النقطة السوداء للميترو، فأكد مصدرنا أنه تم تحديده من قبل وزارة النقل، حيث تتحمل جزءا منه، فالسعر الحقيقي للتذكرة هو 87 دينار، غير أنه مدعم لذا هو 50 دينارا''، وإن أقر مصدرنا بارتفاع السعر، فإنه أشار إلى ''أن نظام الاشتراك أحسن طريقة بالنسبة للزبائن، حيث كشفت المؤسسة المسيرة عن بعض الاقتراحات، كما علمنا أنه يجري حاليا الإعداد لصيغ جديدة من الاشتراكات''.