الجزائر

"سعداني يوهم الناس بأنه هو من يعيّن الحكومة المقبلة"




قال منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، إن "عمار سعداني يسعى لتجنيد جيش مزيف للذهاب إلى مؤتمر مفبرك"، في حديثه عن اجتماعه بالمحافظين، اليوم، وكشف أن "العديد من القيادات المحلية والمناضلين على مستوى المحافظات التي أضيفت لها محافظات جديدة، يحضّرون لرفع دعاوى قضائية من أجل إلغائها".أفاد عبد الرحمن بلعياط في تصريح ل”الخبر”، بأن اجتماع المحافظين اليوم، ومن حيث الشكل والقانون، ينطلي فقط على المحافظين ال48، ما يعني أن مسؤولي المحافظات التي أضافها الأمين العام عمار سعداني (غير معترف به من قبل بلعياط والمعارضين)، غير معنيين بالاجتماع، وذلك طبقا للمادة 48 من القانون الداخلي للحزب التي تعرف هيئات الحزب، وقال أشد خصوم سعداني إن “قيادات محلية ومناضلين بالحزب يحضّرون لرفع دعوى قضائية من أجل إلغاء المحافظات الجديدة، لسببين: الأول يتعلق بعدم شرعية تولي سعداني الأمانة العامة للأفالان. والثاني: تنصيبه لمحافظات جديدة خارج الأطر القانونية وقيامه بإجراءات لا مستند قانوني ولا شرعي لها”، وعدّد بلعياط بعضها في: تنصيب 22 مناضلا في مكتب محافظة، بينما يفترض ألا يتجاوز عددهم تسعة، كما أن من نصبهم “لا تتوفر فيهم الشروط القانونية علاوة على اتخاذهم مواقف ضد الحزب في الانتخابات، أهمها تشريعيات 10 ماي 2012”.لكن هذه “التجاوزات”، مثلما يصفها خصوم سعداني، صارت طبيعية “بالنسبة لمسؤول حزب غير معترف به، يسعى إلى تجنيد جيش مزيف للذهاب إلى مؤتمر مزيف”، وبالعودة إلى المؤتمر، يقول بلعياط إن “اللجنة المركزية المخولة قانونا بالفصل في قضية المؤتمر بما في ذلك تحديد موعده وطرح الملفات التي تناقش خلاله، لم تجتمع للقيام بذلك، بينما يتفرد سعداني بإجراءات التحضير للمؤتمر، ضاربا عرض الحائط بسيادة اللجنة المركزية المسؤولة بين المؤتمرين”، كما عاد بلعياط إلى دورة اللجنة المركزية ليوم 24 جوان 2014 ليؤكد أنها “لم تتم، وما حصل أن سعداني جاء ببلطجية وأفسدوا الاجتماع بعد أن أمر الرئيس باجتماع اللجنة وانتخاب أمين عام جديد”.ويعتقد عبد الرحمن بلعياط أن “سعداني جاء بمأمورية لزعزعة الحزب حتى لا يكون للأفالان تأثير، خاصة في هذه المرحلة، حيث إن كل الأحزاب تتحدث وتتخذ مواقف من قضايا حساسة”، في مقابل ذلك يؤكد غريم سعداني أن الأمين العام للحزب “يقول لمن يوجد من حوله إنه هو من يشكل الحكومة المقبلة، ومن يطرق بابه، يوهمه أن اسمه مكتوب ضمن قائمة الوزراء أو السفراء”.واتهم بلعياط غريمه سعداني بإيهام أشخاص بمناصب في القيادة الجديدة للحزب بعد المؤتمر المقبل، وذلك من خلال المشاركة في المؤتمر وتعبيد الطريق “لإنجاحه لصالحه”، ويعتقد المتحدث أن سعداني “يلجأ إلى سياسة الهروب إلى الأمام لأنه وقع في المستنقع وأوجد نفسه فوق رمال متحركة”، ويتحدث بلعياط عن “احتقار سعداني لسيادة اللجنة المركزية”، في حديثه عن إحالة ثمانية أعضاء من اللجنة على لجنة الانضباط التي يعتبرها “شرعية”، وبينما لم تفصل اللجنة في قضيتهم، بقرار، اتخذه هو بمنع هؤلاء من حضور اجتماع اللجنة المركزية، كما اتهمه بتصفية حسابات فيما يتعلق بالقرارات التي اتخذها ضد كل من السيناتور بوعلام جعفر ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب ومحافظة بشار مليكة بلفوضيل، على خلفية معارضتهم له، ويطعن بلعياط في قرارات سعداني بخصوص هؤلاء، باعتبار أن معاقبة المنتخبين في الأفالان، تمر عبر مسار تكون فيه لجنة الانضباط سيدة القرار، الأمر الذي لم يحصل. بينما أكد المتحدث أن سعداني وجه مراسلة لرئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة من أجل تجميد عضوية بوشارب في مناصب نيابة الرئيس، ومنعه من حضور اجتماعات مكتب المجلس، بالرغم من أن المعني حاز على أكثر الأصوات في انتخابات المجلس (130 صوت).




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)