سعداني يفتح أبواب الإنخراط في الأفلان قبل إنتخاب المكتب السياسي

وجّهت المحافظات الولائية لحزب جبهة التحرير الوطني تعليمات للقسمات البلدية قصد فتح باب الانخراط في الحزب، في وقت لم يعلن الأمين العام للأفلان عمار سعداني، عن قائمة اللجنة المركزية، ولم يكشف حتى عن موعد انتخاب المكتب السياسي بعد مرور ما يقارب ال 3 أشهر عن تاريخ عقد المؤتمر العاشر للحزب.وكشفت مصادر من محيط اللجنة المركزية للأفلان تحفظت الكشف عن أسماءها في تصريحات ل "السلام"، أن التعليمة التي وجهتها القيادة جعلت الكثير من أبناء الحزب العتيد يعلقون عن عدم الإعلان عن القائمة الرسمية للجنة المركزية، وكذا التأخر في تحديد موعد تزكية المكتب السياسي للحزب، جراء الصراعات الداخلية التي يعيشها الحزب بعد المؤتمر العاشر، الذي عرف عدة خروقات للقانون الأساسي للحزب، مستغربين مبادرة قيادة الحزب ممثلة في الأمين العام بفتح أبواب الإنخراط في الحزب رغم الفوضى الكبيرة التي تشهدها جل هياكله-على حد تعبير محدثنا-، الذي قال "إن هذا الخطوة إستفزت خصوم الأمين العام، الذي إعتبروا هكذا قرار تكريسا علنيا للفوضى داخل الحزب".هذا، ويشهد بيت الحزب العتيد منذ أيام خلافات بدأت تطفو على السطح سيما بعد تمادي الأمين العام عمار سعداني في اتخاذ القرارات الفردية وفرض بعض الوجوه عنوة، وعدم إعلانه عن القائمة النهائية لأعضاء اللجنة المركزية الذي قام حسب بعض المصادر بإضافة 15 عضوا لكن لم يكشف عن أسمائهم بعد، والتي ضمت حسبهم أسماء ووجوها بعيدة عن الحزب ولا تمتلك حتى بطاقة الانخراط، وكذا بعد ورود معلومات لأعضاء المكتب السياسي السابق تفيد عدم رغبة سعداني في تجديد الثقة فيهم، أين سيقيم تغييرا جذريا في القائمة التي ستضم وجوها جديدة، وهي الأمر الذي لم يتقبله الأعضاء السابقون، وكذا استبعاده لفرضية وجود وزراء داخل المكتب بعد اشتراطه التفرغ للعمل.في السياق ذاته، أوضحت مصادرنا أن قيادة الحزب اشترطت تطبيق البنود التي ينص عليها القانون الأساسي للحزب في المادتين 08 و09 على الراغبين في الإنخراط للنضال تحت كنف الحزب، على غرار تمتع المنخرط بالجنسية الجزائرية، وأن يكون حسن السيرة والسلوك، ولم تصدر ضدّه أية عقوبة مخلة بالشرف، كما يشترط فيه أن يلتزم بالقانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي، وأن لا يكون منتمياً إلى حزب سياسي آخر سواء بالانخراط أو النشاط الفعلي، كما لا يكون قد سلك سلوكاً معادياً لثورة أول نوفمبر 1954، كما اشترطت قيادة الأفلان عدم قبول أي منخرط في صفوف الحزب ممن ولد قبل أول جانفي 1941، وقام بنشاط معاد للثورة.