سعداني يصف ولد قابلية ب"طويل اللسان"

وجه عمار سعداني “مجدد” حزب جبهة التحرير الوطني، كما سمي أمس في وهران، سهامه هذه المرة لوزير الداخلية السابق دحو ولد قابلية، عند حديثه حول دور المنتخب المحلي، وقال عنه “دون مناسبة” أنه لما غادر الكرسي “طال لسانه”.وطالب الأمين العام للأفالان، بمناسبة لقاء جمع إطارات الحزب بالغرب، بتعديل قانون البلدية والولاية، ووصف قانون البلدية ب”المجحف وغير الديمقراطي. وزادته تعليمة الوزير السابق إجحافا. هذه التعليمة التي يجب إلغاؤها لأنها غير ديمقراطية وإننا في جبهة التحرير نناضل من أجل ذلك”. ثم قال عن ولد قابلية “متى كانوا ديمقراطيين، وهم يتحدثون اليوم؟ أين آثارهم في الواقع؟ ماذا تركوا للناس؟ واليوم عندما ابتعدوا عن الكرسي طال لسانهم”.وفهم المنتخبون “رسالة مجدد حزبهم” وألهبوا القاعة هتافا. وكان وزير الداخلية السابق قد أصدر تعليمة تسمح لمنتخب من غير حزب الأغلبية بأن يترشح لانتخابات رئاسة المجالس المحلية، لكن يبدو أن سعداني تحامل عليه بسبب ما قاله في استجواب لموقع إخباري إلكتروني.وكان الناس ينتظرون من سعداني أن يتحدث عن “المسائل الكبرى” المطروحة هذه الأيام على الساحة الوطنية، من رحيل الجنرال توفيق، الصراع بين بوشوارب وربراب، الأزمة الاقتصادية، وربما عن جائزة نوبل للسلام التي لم يفز بها بوتفليقة هذه المرة أيضا، لكنه تحدث في خطابه الذي استغرق 25 دقيقة فقط، عن التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة.وحذر سعداني الحضور من “البيع والشراء في هذه الانتخابات، إن الذين يتاجرون بأصواتهم حركة وڤومية لا أصل لهم. إن عهد المتاجرة بالأصوات ولى، كما ولى عهد الدوائر التي تعين مرشحينا. الشكارة لازم تتقطع. ويجب أن يتعرى أصحاب الأموال الوسخة. ولا بد أن تأخذ العدالة مجراها في أي عملية وسخة في هذه الانتخابات”. وأضاف “إننا في جبهة التحرير لا نأخذ إلا أصواتنا. لا نريد حشو الصناديق ولا نطلب دعم أي كان، انتهى عهد منتخبي فلان والجهات الفلانية، نريد مجلس أمة نظيفا”. وطمأن سعداني منتخبي حزبه “لن يكون هناك أي قيادي من العاصمة يأتي ويتناول العشاء في بيت أحدهم ويعين من يريد ثم يعود إلى العاصمة. ومن يخالف التعليمات لن نرحمه”.ويكون سعداني قد اختار خطاب “القساوة” عندما شاهد أن قاعة المؤتمرات في مركز الاتفاقيات بوهران غير ممتلئة، كما جرت العادة في التجمعين السابقين اللذين نشطهما بها. وفهم أن “المنتخبين وإطارات المحافظات لم يتجندوا كما ينبغي لملء القاعة التي تتسع لخمسة آلاف شخص”.