سعداني يربح معركته القضائية ضد "موند أفريك"

خلافا لما كان ينتظره الجميع، ربح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، معركته القضائية ضد رئيس الموقع الإخباري الفرنسي ”موند أفريك”، نيكو لابو، بتهمة القذف، وتم النطق بدفع 3000 أورو، كغرامة مالية وتعويض للضرر الذي لحق بالطرف الذي أودع الشكوى، أي لصالح عمار سعداني، بالإضافة إلى 2500 أورو لحقوق المحامي.وتم النظر في القضية بمحكمة باريس، في غرفة الصحافة، حيث تم النطق بالحكم في قضية الثروة غير المصرح بها التي يمتلكها الأمين العام للحزب عمار سعداني، بفرنسا، لصالحه، بعد أن قدم أدلة كذبت ما نشره الموقع الفرنسي.وطالبت المحكمة الموقع الإخباري بضرورة سحب المقال من الموقع، مع تسديد غرامة مالية قدرها 500 أورو، عن كل يوم تأخير، في حالة رفض الموقع الالتزام بقرار المحكمة.ورفض المتهم مدير الموقع، نيكولا بو، الحكم، واعتبره غير سديد، مستندا في ذلك إلى استنتاجات كونها على أساس الأملاك والعقارات والمزايا المالية التي يحوز عليها عمار سعداني، وعائلته، وهل تم فعليا تحويل تلك الأموال لتأمين تلك الحياة الفاخرة لأهل سعداني بطرق قانونية، وفق تعبيره، لكن هيئة المحكمة رفضت تلك الأقوال وصنفتها في خانة النوايا التي لا يمكن الحكم بها، وإنما بالحقائق والثوابت المادية فقط .وكان موقع ”مود أفريك” قد نشر معلومات عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تتعلق بسلسلة من الفضائح المالية والعقارية نشرها على حلقات متعددة، منها امتلاكه لشقة فاخرة بباريس مسجلة باسم عائلته في 2012، ورصيد بنكي سري، وتفاصيل عن ملف دراسة أبنائه بفرنسا وبريطانيا، حيث ذكر المتهم أنه توصل إلى استنتاج أن عمار سعداني، ربما يكون قد حول تلك الأموال الضخمة بطرق غير قانونية إلى فرنسا لتأمين تلك الحياة، هي الأخبار التي برر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني البعض منها، مثل امتلاكه لشقة لأسباب علاجية لابنته المريضة، فيما كذّب الأخرى.