سعداني

لم يستبعد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني وجود "لعب" سياسي وراء خروج فراد الشرطة للاحتجاج في غرداية ثم أمام قصر المرادية بالعاصمة وبعض الولايات، قال إن جهات تقف وراءها ولم يسميها، وتجنب ربط الأمر بصراع أجنحة في أعلى هرم السلطة .وقال سعداني في حوار مع موقع "كل شيء عن الجزائر"، إن "الاحتجاجات التي عرفها سلك الشرطة منذ أسبوع فيها ما هو موضوعي متعلق بمطالب مهنية وفيها ما هو سياسي"، دون أن يشير لمطلب إقالة المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل. ورد على تعليقات تعتبر أن الأمر سياسي مرتبط بصراع في النظام بالقول "إن هذا الاعتبار خطير وأحذر هؤلاء بالتلاعب بأمن الجزائر"، وأردف سعداني "لن أتهم أحدا، لكن: نعم هناك تحريض سياسي في هذه القضية ونأمل أن تكون المرة الأخيرة ولن يتكرر هذا الفعل مسقبلا".وحذر أمين عام الأفلان بالتلاعب بالأمن الوطني في هذه الفترة، وقال "هناك مؤامرات خارجية تحاك ضد الدول العربية والجزائر غير مستثناة".وقال سعداني أن "أعين الخارج مصوبة نحو منطقة تمنراست باعتبارها إستراتجية وحيوية ولها ثروات هائلة منها اليورانيوم"، وأشار الى أن "أمريكا طلبت إرساء قاعدة في المنطقة وهو ما رفضته الجزائر"، ووصف الوضع بالمقلق "الأمر لا يتعلق بتوزيع أو عدم توزيع السكنات بل بالوحدة الوطنية"، دون أن يشير إلى زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى المنطقة في هذا التوقيت.ودعا سعداني الطبقة السياسية أن "بالالتفاف حول موقف واحد في ما يخص أمن الجزائر والمسائل السياسية والاجتماعية"، ووجه في هذا الصدد انتقادات لأحزاب معارضة لم يسمها صراحة وقال: "لا يملكون أي برامج سياسية واجتماعية واقتصادية، ولا يتحدثون إلا على رحيل الرئيس"، وقال "شرعية بوتفليقة لا تناقش فهو منتخب شعبيا".