اتسمت سنة 2023 بولاية سطيف بالتأسيس للسياحة الحموية من خلال عقد مؤتمر دولي يصب في هذا الموضوع نجم عنه العديد من التوصيات الداعية إلى الاستثمار في مجال السياحة الحموية وترقيتها باعتبارها رافدا من روافد ترقية الوجهة السياحية بالجزائر وأداة لتحقيق تنمية إقتصادية مستدامة.وفي ظل الطلب المتزايد على السياحة الحموية لما لها من ميزات علاجية وترفيهية واستجمامية تم خلال سنة 2023 التركيز بسطيف على إبراز الأهمية البالغة التي تلعبها السياحة الحموية في تطوير ودعم السياحة بصفة عامة بالجزائر بالإضافة إلى عصرنة طرق استغلال المرافق المخصصة لهذا الغرض لتقديم خدمات ذات نوعية وتشجيع المستثمرين وتوعيتهم للنهوض بالنشاط الحموي وترقيته كوسيلة لجذب السياح وتحقيق تنمية مستدامة.
وشكل المنتدى الدولي حول السياحة الحموية الذي احتضنته ولاية سطيف يوم 28 أكتوبر الفارط بقاعة "الدوم" بالمركز التجاري بارك مول فرصة للتعريف بالسياحة الحموية بالمنطقة وبالجزائر بصفة عامة كعامل يعول عليه لأن يكون ركيزة أساسية لتحقيق تنمية اقتصادية لما يتيحه من فرص استثمارية كبرى.
ومكنت هذه التظاهرة التي أشرف على افتتاحها وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد مختار ديدوش بحضور المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري وسفراء وممثلين عن سفارات عديد الدول كبلغاريا وكرواتيا والمملكة العربية السعودية ومصر وتركيا والاردن وجمهورية التشيك بالإضافة الى خبراء في المجال وغيرهم، من تسليط الضوء على الامتيازات التي أقرتها الدولة في قانون الاستثمار الجديد.
وساهم هذا المنتدى في تقديم فرص الاستثمار في هذه الشعبة السياحة ذات الأفاق الواعدة بإشراك جميع الفاعلين في المجال الحموي على غرار المستثمرين المحليين والأجانب قصد انجاز محطات حموية ومراكز المعالجة بمياه البحر وفقا للمعايير الدولية، حسب المنظمين.
..الولاية تكشف في 2023 عن إمكاناتها في السياحة الحموية
ومكن المنتدى الدولي حول السياحة الحموية المنظم بسطيف أكتوبر من سنة 2023 من الكشف على الامكانات التي تتوافر عليها هذه الولاية في مجال السياحة الحموية، حسب ما أكده مدير قطاع السياحة موسى زاهد بأن الولاية تتوفر على مؤهلات سياحية متنوعة من بينها موارد حموية "هامة "تتميز بمنافع صحية وخصائص علاجية قيمة لمياهها الساخنة المتدفقة التي تتراوح ما بين 42 و55 درجة مئوية وتتوسط مواقع سياحية جذابة جعلت من المنطقة وجهة سياحية تساهم في استقطاب السياح الوطنيين والأجانب.
ويتعلق الأمر بأربع منابع حموية بمجموع 13 محطة معدنية موزعة عبر بلديات حمام قرقور وحمام السخنة وأولاد تبان والحامة الواقعة شمال وجنوب سطيف تحتوي مياهها على نسب عالية من المواد الكلسية والفوسفورية وكلور الصوديوم وغيرها والتي ينصح بها لمعالجة أمراض التهاب المفاصل وأمراض العظام والالتهابات الجلدية، والمخاطية، والأمراض الصدرية، وغيرها.
وأوضح المسؤول بأن هذه المحطات المعدنية (4 حمامات تقليدية و9 محطات عصرية) استقطبت خلال 2023 ما يفوق 414 ألف زائر ما ساهم في فتح آفاق سياحية وعلاجية واعدة بالمنطقة ومقصدا للسياحة الحموية بامتياز في وقت باتت فيه ظاهرة التداوي بالمياه الحموية عادة اجتماعية تستقطب الزوار والسياح الباحثين عن العلاج والراحة البدنية"، مثلما ذكره السيد زاهد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق م
المصدر : www.elhayatalarabiya.com