20 رئيس بلدية سابق و حالي متابعون قضائيا
كشف، أول أمس، أحمد ساعي نقيب المحامين بسطيف، عن متابعة 20 «ميرا» من الحاليين والسابقين على مستوى تراب الولاية التي تحصي 60 بلدية، ووصف الرقم بالكبير، بعضها لا يستند على ملف قانوني حسبه، لأنها حرّكت على أساس رسائل مجهولة و كيدية و صراعات حزبية، بدليل حصول بعض المتابعين على أحكام بالبراءة.
و دعا المتحدث إلى ضرورة حماية «الأميار» ، بإجراء تحقيق إداري أوّلي من طرف مصالح الولاية قصد تقصي الحقيقة قبل تحريك دعوى من طرف العدالة، لأن تفاقم هذه القضايا يؤدي إلى العزوف عن التسيير و تحمل المسؤولية.
نفس المصدر و الذي يشغل في نفس الوقت رئيس الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين، أضاف خلال يوم دراسي حول الصفقات العمومية، نظم بنادي المحامين بسطيف، بأن المتابعات القضائية يترتب عنها تبعات نفسية و مادية جسيمة للمتابعين، على غرار تأثر عائلاتهم، و تشويه سمعتهم، مقدما مثالا بأن أحد «الأميار» في إحدى بلديات سطيف، تم توقيفه عن ممارسة مهامه بعد متابعته لمدة 4 سنوات خلال العهدة السابقة، لكنه حصل على البراءة و أعيد انتخابه خلال العهدة الحالية. ليذكر جيلالي بلالة النائب العام لدى مجلس قضاء سطيف، في كلمته، بأن 95 بالمائة من المتابعات القضائية و الجزائية التي يكون رؤساء المجالس الشعبية البلدية طرفا فيها، تتعلق بالفساد، حيث توجه لهم تهم إبرام صفقات مخالفة للتشريع، اختلاس أموال عمومية، تبديد أموال عمومية، مع التهور في إبرامها أحيانا، أو تهمة الرشوة.
المتحدث أعطى توصيات بضرورة إجراء الاستشارات القانونية، لتفادي الوقوع في المخالفات، مع معرفة أبجديات التعامل مع مختلف النصوص القانونية للمحافظة على الأموال العمومية و ترشيد النفقات.
رؤساء المجالس الشعبية البلدية الحاضرين، بدورهم عبّروا عن انشغالاتهم، حيث اشتكى بعضهم من التعقيدات الإدارية على مستوى مصالح الرقابة المالية بالولاية، مع تأخر التأشير على بعض الوضعيات المالية، إضافة إلى النقص الفادح المسجل على مستوى التأطير المتخصص في البلديات، ما يؤدي إلى ارتكاب بعض الأخطاء في التسيير ، و إبرام الصفقات، كما عبّروا عن تخوفهم من المتابعات القضائية، و آثارها المادية عليهم و على عائلاتهم.
جدير بالذكر أن اليوم الدراسي المذكور، حضره رؤساء المجالس الشعبية البلدية بسطيف و الأمناء العامون للبلديات، إضافة إلى مهنيي قطاع المالية، و كذا مدراء تنفيذيين، و إطارات، و محامين.
رمزي تيوري
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : facebook
المصدر : www.annasronline.com