سرار

قرر رئيس وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، الإستقالة من رئاسة الفريق، وأعلن أنه سيقدم ورقة استقالته للجمعية العامة التي ستعقد غدا، مرجعا سبب ذلك إلى عدم قدرته على تسيير شؤون الإدارة في ظل الوضع المالي الصعب الذي يمر به الوفاق في الوقت الراهن. كشف سرار، أمس، انه قرر رمي المنشفة بشكل نهائي، مفضلا الاستقالة عن مواصلة العمل، في وقت تعاني إدارته من شح الأموال، وهنا أكد سرار في تصريحه نحن بعيدون كل البعد عن التسيير الاحترافي، ولا يمكننا طلب مزيد من الأموال من عند السلطات المحلية التي أصبحت تعاملنا كشركة تجارية، وبالتالي فمن غير المعقول أن يتم منحنا دعما ماليا لأن ذلك يخالف قوانين الاحتراف. وأضاف سرار يجب أن نكون واقعيين، من غير المعقول أن نسير نادي بحجم وفاق سطيف بخزينة خاوية، لقد اتفقت مع مدير الشباب والرياضة لتشكيل لجنة جمع الترشيحات، بغية إقامة الجمعية الانتخابية في اجل أقصاه خمسة أيام وبالتالي التوصل لتعيين رئيس جديد للفريق. واعترف سرار انه حتما سيجد معارضة من طرف أعضاء الجمعية العامة، لان التجارب السابقة تؤكد ذلك، حيث في كل مرة يقدم فيها استقالته يحيط به الأعضاء لإقناعه بالعدول عن قراره. وهنا قال الاستقالة بالنسبة لي أصبحت مثل الأغنية ففي كل مرة يقولون لي إذا رحلت فالوفاق سينهار، وما شابه ذلك من أقاويل، لكنني صراحة لست جاهزا لسماع مثل هذا الكلام مجددا، بل أمل في أن يجد الأعضاء حلولا، ويحيط أصحاب المال بالفريق لإعانته بدل تحميلي مزيد من المسؤوليات. وكشف سرار ان الفرق التي تعتبر نتائجها متواضعة ستعيش أوضاعاً مزرية في المستقبل القريب، ولا شك أن سرار يعني بكلامه أن باقي رؤساء الأندية سينسحبون تباعا بعد مواجهتهم الأمر الواقع. ولا شك أن الاحتراف سيأتي على ما تبقى من مسيري الفرق الجزائرية، التي تحولت إلى شركات ذات أسهم، حيث سيجد هؤلاء أنفسهم أمام واقع صعب بانسحاب السلطات العمومية من دعمهم ماليا، و بالتالي يكونون مجبرين على ترك مناصبهم لأصحاب المال الذين ينوون شراء أنديتهمبخصوص من سيخلفه، أكد سرار، أن الباب مفتوح لأي شخص بإمكانه خلافته، مضيفا بأن هناك أربعة أسماء متداولة في محيط الفريق يتعلق الأمر بكل من رجل الأعمال الحسناوي بلعياط، الدكتور عز الدين عراب عضو بالمكتب المسير الحالي صاحب مؤسسة عراب فارم، بالإضافة إلى نصير هيشور، وكمال لافي، هذا الأخير، أكدت مصادرنا أنه يلقى معارضة كبيرة من قبل بعض الأعضاء لاسيما رئيس فرع كرة القدم، حسان حمار.