الجزائر

سحرة البرازيل تهين أسياد الزمان وتتوج بكأس القارات للمرة الرابعة في تاريخها فيما حصل الأزوري على الميدالية البرونزية



سحرة البرازيل تهين أسياد الزمان وتتوج بكأس القارات للمرة الرابعة في تاريخها فيما حصل الأزوري على الميدالية البرونزية
كان الكثيرون يتوقعون لأقوى خصم يواجهه الإسبان حتى اليوم أن يضيف كأس القارات إلى مجموعة جوائزه القيمة عندما يلتقي الجانبان على أرض ملعب الماراكانا الشهير، ولكن منتخب البرازيل لم يكتف بتحقيق هذه التوقعات، بل أضاف إليها لمساته الساحرة وأداءه الرائع الذي كان لينال إعجاب وتقدير أبطال عام 1958، بمن فيهم جارينشا وبيليه، و”الفريق الجميل” الذي فاز ببطولة العالم عام 1970، وزيكو، متصدر عناوين الصحف في 1982.كادت المباراة تنطلق ويمر من زمنها دقيقتان حتى كان فريد قد بادر بهز الشباك. ومضى حوالي نصف الشوط الأول والسيليساو متقدم في النتيجة قبل أن يقدم دافيد لويز عرضه الخاص وينقذ مرمى فريقه بواحدة من أروع المحاولات الدفاعية في التاريخ، لدرجة أن بيدرو، الذي حرمه لويز من تسجيل هدف التعادل، سارع بنفسه إلى قلب دفاع نادي تشيلسي خلال الاستراحة لينهال عليه بالمديح!
ثم جاء دور نيمار، الذي رفع النتيجة إلى 2 - 0 قبل انتهاء الشوط الأول مباشرة بتسديدة محكمة وضع بها الكرة في سقف المرمى بقدمه اليسرى الضعيفة، جعلت الجميع يدركون لماذا دفع برشلونة مؤخرا 57 مليون يورو مقابل الاستفادة بخدماته.
ومرة أخرى، بعد مرور دقيقتين فقط من زمن الشوط الثاني، عاد فريد ليسجل ويؤكد النصر بثلاثية نظيفة على الإسبان، الذين لم تنته أحزانهم عند هذا الحد، بل تجاوزته مع إهدار سيرخيو راموس لركلة جزاء وخروج جيرارد بيكيه من أرض الملعب مطرودا بعد أن عرقل نيمار الذي كان مندفعا في إحدى انطلاقاته الخطيرة.
إيطاليا تحفظ ماء وجهها وتتوج بالبرونز
وقبل هذه الموقعة الكبرى، وفي مباراة تحديد الفائز بالبرونز، احتفل إدينسون كافاني بتسجيل هدفين في مرمى الأزوري، أحدهما من ركلة حرة جميلة، ولكن ذلك لم يكن كافيا لتفوز أوروجواي، التي قهرها الإيطاليون بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2 - 2. وكان جيانلويجي بوفون هو النجم الأبرز بلا منازع في مباراته الدولية رقم 133، التي أصبح يتفوق بعدها بفارق ثلاث مباريات على فابيو كانافارو صاحب الرقم القياسي السابق لعدد المباريات الدولية في تاريخ المنتخب الإيطالي، حيث تمكن الحارس القدير البالغ من العمر 35 عاما من التصدي لثلاث ركلات ترجيحية.
الجوائز الفردية للاعبين...
نيمار وتوريس والحارس خوليو سيزار بالذهب... وإسبانيا تتوج بجائزة اللعب النظيف
دخلت البرازيل كتاب الأساطير بإحرازها لقب كأس القارات للمرة الرابعة في تاريخها، والثالثة على التوالي. وبعد إسدال الستار على مهرجان الأبطال، حان الوقت لتوزيع الجوائز الفردية، التي كان معظمها من نصيب لاعبي السيليساو، حيث أحرز نيمار الكرة الذهبية، التي تمنح لأفضل لاعب في البطولة، بينما حصل جوليو سيزار على القفاز الذهبي. وفي المقابل، خطف فرناندو توريس الحذاء الذهبي، في حين منحت الفيفا جائزة اللعب النظيف لمنتخب إسبانيا.
نيمار يتوج بالكرة الذهبية ويخطف الأضواء من الجميع
تُوج نيمار بالكرة الذهبية في ختام نسخة البرازيل 2013، حيث كان حاسما وقدم أداء مذهلاً طوال أسبوعي البطولة. ولم يكن من الغريب أن يتربع على عرش نجوم ”مهرجان الأبطال”. فقد هز الشباك في كل مباراة من مباريات فريقه في مرحلة المجموعات، كما قدم تمريرات حاسمة في الدور نصف النهائي ضد أوروجواي (2-1)، قبل أن يجدد العهد مع المرمى في المباراة النهائية. وبالإضافة إلى ذلك، أمتع الجماهير بانطلاقاته السريعة التي تتخللها مراوغات جميلة ولمسات باهرة، دون إغفال رباطة جأشه العالية وبرودة أعصابه في منطقة الجزاء وقدرته على مد زملائه بكرات على أطباق من ذهب في مساحات ضيقة وبكلتا القدمين. كما أن النجم البرازيلي هو أيضاً اللاعب الوحيد الذي فاز أربع مرات بجائزة رجل المباراة منذ بداية المسابقة. لقد كان فعلاً رجل البطولة بلا منازع. فيما عادت الكرة الفضية إلى الرسام إنيستا، فيما حاز باولينيو الكرة البرونزية.
توريس يمنح إسبانيا الحذاء الذهبي
بعد موسم جيد مع ناديه الإنجليزي تشيلسي، جدد فرناندو توريس العهد مع التألق بقميص منتخب بلاده. فقد كان المهاجم الإسباني في قمة عطائه مع لاروخا في كأس القارات بملاعب البرازيل، ولو أن فيسنتي دل بوسكي أقدم على إبقائه حبيس مقاعد البدلاء مرتين خلال هذه البطولة. وفي أول ظهور له بمهرجان الأبطال، تمكن هداف البلوز من إحراز رباعية ضد تاهيتي قبل أن يعاود هز الشباك مرة أخرى ضد نيجيريا. ولكن غلته التهديفية توقفت في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات، حيث نجح الدفاع الإيطالي في كبح جماحه خلال موقعة الدور قبل النهائي (0-0، 7-6 بركلات الترجيح) كما تمكن الثنائي البرازيلي تياجو سيلفا ودافيد لويز من قض مضجعه في المباراة النهائية. فيما عاد الحذاء الفضي من نصيب البرازيلي فريد فيما حاز زميله في المنتخب نيمار الحذاء البرونزي،
الفيفا تهدي الحارس البرازيلي جوليو سيزار القفاز الذهبي
ظل جوليو سيزار خارج تشكيلة السيليساو في الأعوام الأخيرة قبل أن يستعيد مكانته مع مجيء المدرب لويز فيليبي سكولاري الذي وضع حداً لغيابه الممتد لسنتين تقريباً. وبالفعل، كان الحارس المخضرم في مستوى الثقة التي وضعها فيه المدير الفني ليفوز بجائزة القفاز الذهبي في نسخة البرازيل 2013. إذ لم تدخل مرماه سوى ثلاثة أهداف فقط، ليؤكد حامي عرين البرازيل أنه أهل لهذه المهمة الصعبة والمسؤولية الجسيمة، حيث كان ابن الثالثة والثلاثين خير سند لزملائه في أكثر اللحظات حرجا، ولاسيما عندما صد ركلة جزاء دييجو فورلان في الدور قبل النهائي أمام أوروجواي. وفي المباراة النهائية، كان بارعاً ويقظاً أمام هجوم أبطال العالم بقيادة فرناندو توريس صاحب الحذاء الذهبي.
إسبانيا تتوج بجائزة اللعب النظيف
لم يكن فريق فيسنتي دل بوسكي مثالياً في طريقة لعبه فقط، ولكن في سلوكه أيضا. ولعل أبرز مثال على خصال لاعبيه الحميدة تجلى في الفوز على تاهيتي في مرحلة المجموعات (10-0). فبعد المباراة، أظهر الإسبان تعاطفاً كبيراً تجاه أبناء أوقيانوسيا كما أشادوا بجسارتهم ورباطة جأشهم. بل وحتى بعد الهزيمة في المباراة النهائية، أظهر أبطال العالم روحاً رياضية عالية، حيث هنأوا الفريق الفائز بحرارة. وبعد ثلاث سنوات على إحرازهم جائزة للعب النظيف في كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، كوفئ الإسبان مرة أخرى بهذه الجائزة تقديراً لسلوكهم الحسن وروحهم الرياضية.
ديل بوسكي: البرازيل كانت الطرف الأفضل
أكد المدرب الإسباني فيثينتي ديل بوسكي على أحقية المنتخب البرازيلي في الظفر بلقب كأس القارات واصفاً إياهم بأنهم كانوا ”الطرف الأفضل”. وتحدث السيد ديل بوسكي عقب اللقاء قائلا: ”لقد كانوا الأفضل خلال اللقاء ولابد أن نبارك لهم ذلك، الحظ عاندنا قليلا في مطلع المباراة وبداية النصف الثاني، لكنني لا أريد أن أسُوق الأسباب والمبررات للهزيمة، لقد كانوا الأفضل وأثبتوا أنهم أحد المنتخبات المرشحة للقب كأس العالم”. وواصل: ”أحياناً يكون المناسب أن تتلقى الهزيمة لكي لا تعتقد أنك لا تهزم، لقد قدمنا سجلاً رائعاً خلال السنوات الماضية ولدينا عدد من اللاعبين الرائعين كما أننا لن نقوم بتغيير كل شيء من أجل خسارة واحدة”.
سكولاري: كأس العالم سيكون أصعب بكثير
أكد المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري على سعادته بالظفر بلقب كأس القارات وذلك بعد تغلب منتخب بلاده على المنتخب الإسباني بثلاثية نظيفة على ملعب ماراكانا الشهير. وتحدث المدرب المتوقع باللقب قائلاً ”اللعب هنا يخلق أجواءً مميزة ورائعة، إن ما فعلته الجماهير من أجلنا شيءٌ رائع، يجب أن نكون واثقين في وطننا وأننا نستطيع فعل الأشياء الجيدة”. وتابع سكولاري بالقول ”نعلم جيداً أن كأس العالم سيكون أصعب بكثير، إنه رحلة سنخوض غمارها ونحن نتمتع بالثقة”.
نيمار: لقد جعلنا المستحيل ممكناً
لم يخف النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا سعادته بالتتويج رفقة منتخب بلاده بكأس القارات، وذلك بالفوز على المنتخب الإسباني بثلاثية نظيفة مساء الأحد على ملعب ماراكانا. وتحدث النجم البرازيلي عقب الفوز قائلا: ”لقد حققنا ما كان يبدو غير ممكن للكثيرين، وليس هناك شيء يدعى المستحيل، كما أن أداء الفريق كان أفضل مما توقعه الكثيرون، وأعتقد أننا أدخلنا السعادة على العديد من الناس”. وكان اللاعب صاحب ال21 ربيعاً قد توج أيضاً بلقب أفضل لاعب في البطولة إلى جانب تحقيقه للحذاء البرونزي كثالث هدافي البطولة خلف توريس، وزميله فريديريكو تشافيز الشهير بفريد.
كاسياس: لقد أصبحنا على دراية بما سيواجهنا في كأس العالم
أكد قائد المنتخب الإسباني إيكر كاسياس على أهمية الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبها منتخب بلاده خلال بطولة كأس القارات استعدادا لكأس العالم المقبل بعد عام من الآن. وتحدث حارس ريال مدريد عقب الهزيمة بثلاثية نظيفة أمام أصحاب الأرض المنتخب البرازيلي قائلا: ”أولاً لابد أن نبارك للمنتخب البرازيلي هذه البطولة”. وأردف ”إن ما حدث سيزيد من إدراكنا بما سيقابلنا من تحديات في كأس العالم العام القادم”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)