الرواية هذا الكون المفتوح على سحر العبارة والق الشخصيات وتصدع الزمان ولا محدودية المكان وانشراح الرؤية، تبحث في داخلها عن هوية جديدة، عن سفر نحو المجهول، وتخطي بحار العجب لتلتقي بجزيرة النقد الذي يحاول أن يقبض على روحا المسكونة داخل طبقات الجمال الأخاذ لعالمها السحري.
فالرواية تحاول أن تكتب على جسدها خطا عجائبيا متموجا بتموج تقنياته والياته، فهو- الخط العجائبي- كتابة على جدار الراهن السردي، الذي يحاول كسر رتابة المتلقي بخلق إحساس الدهشة والاستغراب والقلق والرعب والخوف... وغيرها من الأحاسيس، فهذه كلها تكتمل لترسم لوحة العجائبي في الرواية.
وقبل أن نستعرض مظاهر العجائبي في رواية" وراء السراب... قليلا" يجب أن نحدد مصطلح العجائبي من الناحية اللغوية والاصطلاحية، ثم ننتقل إلى تواجد العجائبي في الرواية ولماذا وجوده في الرواية خاصة؟؛ وكذلك هل يمكن المزاوجة بين الإبداع العربي العجائبي والنقد الغربي والإبداع الغربي العجائبي؟، كل هذا سنحاول إجلاء الغموض الذي يكتنفه، ونحاول أن نستشف من- العجائبي- الدر المكنون والنبع الصافي للوصول إلى السحر الذي يمارسه على لب المتلقي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - منصــوري نجــاح
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 8, Numéro 1, Pages 143-170 2012-06-01