لجنة سحب الرخص تستقبل 80 ملفا متعلقا بالمخالفات المرورية أسبوعيا أحصت مصالح الأمن الولائي الوطني بالشلف، خلال السنة المنصرمة، ما يصل إلى 544 حادث مرور أسفر عن وفاة 19 شخص، وجرح ما لا يقل عن 600 آخرين عبر محور الطريقين الوطنيين رقم 04 و19، حيث سجلت فيهما 80٪ من مجموع حوادث المرور المسجلة بالولاية فضلا عن الطريق السيار الذي حصلت فيه عشرات الحوادث.بالرغم من الإجراءات الردعية المتبوعة بحملات التوعية والتحسيس لمستعملي الطريق التي أخذتها مصالح الأمن العمومي على عاتقها منذ مدة طويلة، إلا أنها لم تحل دون الحد من حوادث المرور القاتلة أو تلك التي تسبب عاهات وإعاقات مستديمة للعديد من الأشخاص، حيث أن مجهودات الأمن في إطار تنفيذ قانون المرور المتمثلة في إجراءات السحب الفوري والتعليق الجزئي لرخص السياقة وكذا الغرامات المالية المسلطة على هؤلاء السائقين المخالفين، إلا أن ذلك يبقى ناقصا في ظل عدم وعي السائقين بخطورة تجاوز قوانين المرور، حيث لا تزال الحوادث المميتة تحصد الأرواح وتخلف المعاقين، حيث سجلت مصالح النشاط الاجتماعي 540 إعاقة ناتجة عن حوادث المرور والتي غالبا ما تخلف إعاقة مستديمة أن كتب لصاحبها النجاة.وكانت مصالح الولاية ممثلة في اللجنة الولائية للنظر في رخص السياقة قد سحبت، منذ بداية السنة، 22 رخصة سياقة وكانت قد سحبت في السداسي الثاني من العام المنصرم 3400 رخصة بمعدل 300 رخصة شهريا.وحسب الحصيلة السنوية لمصالح الأمن، فإن العامل البشري يأتي في المرتبة الأولى من حيث أحد أهم مسببات حوادث المرور بما يصل إلى 467 حالة من أصل 544 حادث مرور. ومن هذه الحالات التي أهم أسبابها العامل البشري، 74 حادثا بسبب عدم انتباه السائقين، و54 حادثا متعلقا بعدم احترام السرعة المحددة في قانون المرور، خصوصا أمام التجمعات السكانية، فيما تبقى الأسباب الأخرى المرتبطة بحالة الطرقات،المركبات أو لغياب إشارات المرور، ثانوية بالنسبة لهذه الحوادث المسجلة على مدار السنة.حيث أحصت ذات المصالح خلال السنة المنصرمة سحب ما يصل إلى 7024 رخصة سياقة حولت منها 103 رخصة إلى هيئة العدالة لارتكاب أصحابها حوادث جثمانية، ومنها ما هو مميت، لإتمام إجراءات السحب النهائي للرخصة، فضلا عن المتابعة الجزائية حسب طبيعة الجنحة.وقد ساهمت الأجهزة المقتناة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني في الكشف عن هذه المخالفات المرورية، من ذلك أن 674 حالة تم ضبطها عن طريق "الردار"، كما قامت مؤخرا اللجنة الولائية لدراسة ملفات رخص السياقة بالسحب النهائي لـ 20 رخصة والتي يتعين على أصحابها معاودة الامتحان من جديد للحصول على رخصة جديدة، كما عليهم الانتظار لمدة لا تقل عن الستة أشهر للتقدم لامتحان حسب ما يقتضيه القانون. وجاءت هذه العقوبة في حق هؤلاء السائقين بعد الأخطاء الفادحة المرتكبة من قبلهم، وكذا بالنظر إلى خطورة المخالفات المرتكبة من قبل هؤلاء السائقين الذي صدرت في حقهم هذه العقوبات، والتي غالبا ما تتسبب في حوادث مرور مميتة أو خطيرة.وحسب مصدر مسؤول من مصلحة التنظيم والشؤون العامة لولاية الشلف، فإن اللجنة الولائية لسحب رخص السياقة تستقبل أسبوعيا مابين 70 إلى 80 ملفا متعلقا بالمخالفات المرورية، والتي ارتفعت كثيرا مع دخول قانون المرور الجديد حيز التنفيذ منذ أربع سنوات خلت. ومجمل السائقين الذين يمثلون أمام اللجنة لا يعاودون المخالفة بعد معاقبتهم بسحب رخص السياقة أو تغريمهم بغرامات مرتفعة. ويأتي في صدارة المخالفات عدم استعمال حزام الأمن، متبوعا بعدم الانتباه إلى إشارة التوقف في تقاطع الطرق أو في أماكن خطيرة، بالإضافة إلى تجاوز الخط المستمر في الطرق الوطنية. وتأتي السياقة في حالة سكر في ترتيب المخالفات المرورية قبل الحوادث الجسمانية. وحسب نفس التقرير فإن نسبة التصادم مابين مركبتين تشكل 70 ٪ من مجموع حوادث المرور المسجلة بالولاية.ج. لزعر
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ج. لزعر
المصدر : www.al-fadjr.com