الجزائر

سجين من غوانتانامو يستعد لرفع دعوى قضائية ضد بوش :قنصلية الجزائر بفرنسا ترفض تسليم صابر لحمر وثائقه



قرر المعتقل السابق في سجن غوانتانامو الجزائري صابر لحمر صاحب رقم 10002 رفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأمريكي السابق جورش بوش الثاني بتهمة الاعتقال التعسفي، واستخدام مختلف أساليب التعذيب طيلة ثماني سنوات من الاعتقال، خاصة بعد تبرئته من قبل العدالة الأمريكية وانتفاء وجه الدعوى التي لاحقته طيلة فترة الاعتقال·وجاء قرار رفع دعوى قضائية من طرف صابر لحمر بعد ثلاث سنوات كاملة من إطلاق سراحه، حيث أكد في تصريح خص به وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن معاناته وعدم تمكنه من التأقلم مع الوضع الراهن سبب مباشر في رفع الدعوى القضائية ضد المتسببين في تحطيم حياته، وأضاف أنه حاليا يقطن بمنطقة بوردو الفرنسية ويعيش على صدقات الجمعيات الخيرية التي تدفع له الإيجار وتقدم له بعض مئات من الأورو لاقتناء ضروريات الحياة·
وما زاد الأمر تعقيدا هو رفض القنصلية الجزائرية منحه بطاقة هوية وجواز سفر، حسب تصريحات المعني الذي أكد أنه لا يعلم إلى حد الآن سبب رفض القنصلية الجزائرية استخراج وثائق تمكنه من السفر لرؤية ابنيه في البوسنة، كما يبقى بعيدا عن رؤية عائلته التي تقيم في ولاية قسنطينة·
يذكر أن صابر لحمر جزائري يبلغ من العمر 42 سنة، انتقل إلى البوسنة سنة 1990 للعمل كأستاذ في اللغة العربية هناك، وقد تزوج من امرأة بوسنية أنجب منها طفلا ثم تطلقا في العام 1999, ثم عاود الزواج من بوسنية أخرى أنجب منها طفلة أدين في حادثة سرقة بالبوسنة العام 1997 ثم ما لبث أن استفاد من العفو وأُطلق سراحه، واعتقلته القوات الأمريكية رفقة خمسة جزائريين في البوسنة العام 2001, واتُّهم بالوقوف وراء مؤامرة تفجير السفارة الأمريكية في سراييفو، ليُنقل في جانفي 2002 إلى غوانتانامو ويمكث هناك إلى العام 2009, فيما صدر قرار إطلاق سراحه في نوفمبر 2008, لكن عدم وجود جهة تستقبله مدّد من إقامته هناك·
من جهته، أكد رئيس الهيئة الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني أن من حق صابر لحمر الحصول على وثائقه الجزائرية وليس من حق القنصلية الجزائرية في فرنسا رفض مطلبه خاصة بعد تبرئته من قبل القضاء الأمريكي، ورفض قسنطيني احتمال رفض السلطات، مؤكدا أن ملفه ربما يكون ما زال قيد الدراسة وعلى السلطات التحقق من وضعيته الحالية·
أما بخصوص القضية التي رفعها ضد الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، قال فاروق قسنطيني إن من حقه استرجاع حقوقه المهضومة والاستفادة من تعويض عن السنوات التي قضاها في المعتقل، وأن بإمكانه استعادتها بحكم استقلالية القضاء الأمريكي· وعن إمكانية تبني اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان قضايا المعتقلين الجزائريين بغوانتانامو، قال قسنطيني إن ذلك ممكن شرط أن يتقدموا بملفاتهم إلى اللجنة الاستشارية التي ستساعدهم في تحقيق مطالبهم والتكفل بها·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)