صرح عبد القادر مساهل الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، بأن دول ومجموعات كبيرة ستشارك بلدان الساحل في الاجتماع الأمني عالي المستوى الذي سيعقد بالجزائر يومي 6 و7 سبتمبر المقبل. ويخصص الاجتماع، حسبه، لبحث ثلاث إشكاليات تواجهها المنطقة جنوب الصحراء هي: الإرهاب والجريمة المنظمة والتخلف الاقتصادي.
ذكر عبد القادر مساهل لصحافيين التقوه أمس بالمجلس الشعبي الوطني، مباشرة بعد انتهاء مراسم اختتام دورة الربيع البرلمانية، أن اللقاء المرتقب الخريف المقبل حول الأمن والتنمية في الساحل ''سيكون غير مسبوق''، نظرا لوزن البلدان والمجموعات والهيئات الدولية التي ستشارك فيه. وهي: الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وهياكل من الأمم المتحدة، خاصة لجنة محاربة الإرهاب،'' وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وشركاء آخرين ربما كندا وأستراليا، زيادة على مؤسسات مصرفية دولية تمول مشاريع التنمية في إفريقيا، مثل البنك العالمي والبنك العربي للتنمية.
وقال مساهل إن هؤلاء هم شركاء البلدان الأربعة التي ستعقد اللقاء، وهي الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر. وسيعكفون معها، حسبه، على البحث عما يحقق السلم والاستقرار بالساحل الإفريقي. مشيرا إلى أن الاجتماع سيتناول ثلاث إشكاليات كبرى هي: الإرهاب والجريمة المنظمة، وهما متلازمان على حد قول مساهل، والإشكالية الثالثة تتمثل في التنمية والقضاء على الفقر الذي يتغذى منه الإرهاب.
وبخصوص اجتماع لجنة التعاون الثنائي الجزائرية-المالية، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بإقامة الميثاق، قال مساهل إنه يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في مالي، الذي وصفه بـ''البلد الجار الذي تجمعنا به علاقات قديمة''. وأشار إلى أن الظروف التي تمر بها منطقة الساحل ''تفرض علينا تعزيز التعاون مع هذا البلد''. وأوضح الوزير بأن الجزائر وهبت الحكومة المالية 10 ملايين دولار لتنمية مناطق الشمال، وخاصة محافظات كيدال وقاو وتومبوكتو، وهي أماكن نشاط مجموعات السلفيين الجهاديين. وتساهم الجزائر، حسب الوزير المنتدب، في تنمية هذه المناطق بواسطة مشاريع اقتصادية مثل التنقيب عن المياه، واجتماعية موجهة لفائدة الشباب. ويرتقب دراسة الملفين الأمني والاقتصادي في التعاون بين البلدين، في اجتماع اللجنة العليا المشتركة في سبتمبر المقبل، وسيتزامن مع اللقاء الأمني الدولي عالي المستوى.
وحول تجدد اتهامات المعارضة المسلحة الليبية ضد الجزائر، تحفظ الوزير المساهل عن الخوض فيها. واكتفى بالقول ''لقد جاء التكذيب (في قصة المرتزقة ودعم القذافي بعتاد حربي) من طرف بلدان كبيرة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ورجائي من الصحافيين أن لا يتعاطوا مع هذه التلفيقات، وأن لا يعطوها مصداقية''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/07/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: حميد يس
المصدر : www.elkhabar.com