الجزائر

ستلاقي‮ ‬أنجولا



‬ بعد‮ ‬11‮ ‬عاما من التعادل السلبي‮ ‬في‮ ‬المواجهة الرسمية الوحيدة السابقة بينهما،‮ ‬يخوض المنتخبان التونسي‮ ‬والأنجولي،‮ ‬مباراتهما‮ ‬غدا في‮ ‬مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين‮.‬ ويلتقي‮ ‬الفريقان‮ ‬غدا بإستاد السويس في‮ ‬افتتاح مباريات المجموعة الخامسة بالدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا‮ (‬كان‮ ‬2019‮) ‬في‮ ‬مصر‮.‬ ويتطلع كل من الفريقين إلى تحقيق الفوز وإحراز أول‮ ‬3‭ ‬نقاط في‮ ‬البطولة لتكون ضربة بداية جيدة في‮ ‬هذه النسخة الصعبة من البطولة الأفريقية‮. ‬ويأمل المنتخب التونسي‮ ‬في‮ ‬مواصلة سجله الناجح أمام نظيره الأنجولي‮ ‬حيث كان التعادل السلبي‮ ‬بينهما في‮ ‬كأس أمم أفريقيا‮ ‬2008‮ ‬بغانا هو الثالث مقابل‮ ‬3‮ ‬انتصارات لنسور قرطاج،‮ ‬ولم‮ ‬يخسر الفريق العربي‮ ‬من قبل أي‮ ‬مواجهة‮.‬ وبخلاف مباراة‮ ‬2008،‮ ‬كانت المباريات ال5‮ ‬الأخرى ودية،‮ ‬وأحدثها في‮ ‬أوت‮ ‬2008‮ ‬وانتهت بالتعادل‮ ‬1‭ / ‬1‮.‬ ويدرك كل منهما مدى أهمية ضربة البداية في‮ ‬مباراة الغد حيث‮ ‬يخوض الفريقان هذه النسخة من البطولة الأفريقية بطموحات كبيرة‮. ‬وقال الفرنسي‮ ‬آلان جيريس المدير الفني‮ ‬لمنتخب تونس،‮ ‬عقب المواجهة الودية ضد بوروندي‮ ‬والتي‮ ‬انتهت بفوز فريقه‮ ‬2‮ ‬‭-‬‮ ‬1،‮ ‬إن اللقاء منحه فكرة عامة عن مستوى نهائيات كأس أمم أفريقيا وما‮ ‬ينتظر نسور قرطاج في‮ ‬مصر‮. ‬وأضاف جيريس‮: ‬الآن ندرك قوة المسابقة ونعرف ما‮ ‬ينتظرنا‮. ‬والمهم هو الحفاظ على الديناميكية التي‮ ‬تمر عبر النتيجة ومدى أهمية المباراة بالنسبة للنهائيات‮ . ‬ويهدف الفريق التونسي‮ ‬إلى تعويض ما فاته على مدار السنوات الماضية والتي‮ ‬فشل خلالها في‮ ‬ترك أي‮ ‬بصمة جيدة رغم التاريخ الحافل لهذا المنتخب‮.‬ ومنذ فوز المنتخب التونسي‮ ‬على ملعبه بلقب كأس الأمم الأفريقية في‮ ‬2004،‮ ‬تراجع حضور الفريق بشكل كبير على الساحة الأفريقية حيث خرج من دور الثمانية في‮ ‬كأس أفريقيا أعوام‮ ‬2006‮ ‬و2008‮ ‬و2012‮ ‬و2015‮ ‬و2017‮ ‬ومن الدور الأول للبطولة في‮ ‬2013‮. ‬ولكن الفريق استعاد بعض اتزانه ببلوغ‮ ‬نهائيات كأس العالم‮ ‬2018‮ ‬بروسيا والتي‮ ‬حقق فيها فوزا واحدا وخسر مباراتين،‮ ‬بعد الإخفاق في‮ ‬بلوغ‮ ‬المونديال‮ ‬2010‭ ‬بجنوب أفريقيا و2014‮ ‬بالبرازيل‮ ‬،‮ ‬ليصبح هدف الفريق الجديد هو استعادة الاتزان في‮ ‬البطولة الأفريقية‮.‬ لذلك،‮ ‬يسعى الفريق إلى تأكيد جدارته بالتأهل من خلال عروض قوية في‮ ‬النهائيات ومنافسة حقيقية على اللقب لاسيما وأنه‮ ‬يخوض النهائيات هذه المرة بقيادة مدرب‮ ‬يمتلك خبرة كبيرة اكتسبها من العمل لسنوات طويلة مع أندية عريقة مثل باريس سان جيرمان وتولوز الفرنسيين،‮ ‬إضافة لتوليه تدريب ثلاثة منتخبات أفريقية هي‮ ‬السنغال ومالي‮ ‬والجابون بخلاف عمله السابق مع المنتخب الجورجي‮. ‬ويمتلك جيريس خبرة رائعة بالبطولة الأفريقية كما سبق له أن قاد منتخب مالي‮ ‬للفوز بالمركز الثالث في‮ ‬نسخة‮ ‬2012‮ .‬ ويسعى المدرب الفرنسي‮ ‬لترجمة خبرته إلى مسيرة جيدة في‮ ‬هذه المجموعة التي‮ ‬تضم أيضا مالي‮ ‬وموريتانيا حيث‮ ‬يدرك أن صدارة المجموعة ستمنحه دافعا إضافيا في‮ ‬هذه البطولة وتضعه على طريق أفضل في‮ ‬الأدوار الإقصائية‮. ‬ويعتمد جيريس على مجموعة من اللاعبين‮ ‬ينشطون بأوروبا إضافة لعدد من اللاعبين الناشطين في‮ ‬الدوري‮ ‬المحلي‮ ‬والأندية العربية‮.‬ ويتميز الفريق بمتوسط أعمار جيد حيث‮ ‬يضم لاعبا واحدا فقط تجاوز ال30‮ ‬من عمره كما‮ ‬يضم عدة لاعبين تتراوح أعمارهم بين‮ ‬20‮ ‬و25‮ ‬عاما‮.‬ ويبرز من لاعبي‮ ‬الفريق‮ ‬ياسين مرياح مدافع أوليمبياكوس اليوناني،‮ ‬وأسامة حدادي‮ ‬مدافع ديجون الفرنسي،‮ ‬وفرجاني‮ ‬ساسي‮ ‬نجم الزمالك المصري،‮ ‬ويوسف المساكني‮ ‬لاعب‮ ‬يوبين البلجيكي،‮ ‬وأنيس البدري‮ ‬لاعب الترجي‮ ‬التونسي،‮ ‬ووهبي‮ ‬الخزري‮ ‬مهاجم سانت إيتيان الفرنسي‮.‬ وقد تكون قوة خطي‮ ‬الدفاع والوسط السلاح المميز الذي‮ ‬يعتمد عليه نسور قرطاج في‮ ‬مباراة الغد،‮ ‬لاسيما وأن الفهد الأنجولي‮ ‬لديه خط هجوم قوي‮ ‬بقيادة ماتيوس جاليانو مهاجم بوافيستا البرتغالي‮. ‬كما‮ ‬يسعى المنتخب الأنجولي‮ ‬للاستفادة من خبرة لاعبيه المحترفين في‮ ‬أوروبا لتقديم بداية جيدة في‮ ‬البطولة‮ ‬غدا تسهل عبوره للأدوار الإقصائية‮.‬ ويعتمد الصربي‮ ‬سردان فاسيليفيتش‮ (‬46‮ ‬عاما‮) ‬المدير الفني‮ ‬للفريق على مزيج من اللاعبين المحترفين في‮ ‬أوروبا مثل باستوس كيسانجا مدافع لاتسيو الإيطالي‮ ‬وجوناثان بواتو مدافع ريو آفي‮ ‬البرتغالي‮ ‬وجيلسون دالا مهاجم ريو آفي‮ ‬ودجالما كامبوس مهاجم ألانيا سبور التركي‮ ‬وقائد المنتخب الأنجولي‮ ‬علاوة على عدد من الناشطين بالدوري‮ ‬المحلي‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)