تحاول الدراسة تقديم عرض للإطار العام للأزمة المالية من خلال الجزء الأول من الدراسة وذلك بالتطرق لتعريف الأزمة المالية ومراحلها وللنظريات المفسرة للأزمات المالية وأنواعها وكذا للسرد التاريخي لأهم الأزمات المالية بدءا من أزمة 1634 وصولا لأخر أزمة مالية عرفها الاقتصاد العالمي حيث جددت الأزمة المالية الأخيرة التركيز على العلاقة بين البنوك الإسلامية والاستقرار المالي، وبشكل أخر على قدرة الصيرفة الإسلامية الصمود خلال الأزمات المالية خصوصا في ظل التطور الذي تعرفه البنوك الإسلامية خلال السنوات الأخيرة.
أما الجزء الثاني من الدراسة فيقدم ملخص للتطور الذي عرفته الصناعة المالية الإسلامية بدء من سنة 1940 التي تمثل بداية العمل المصرفي الإسلامي بشكله الحديث، في حين خصص الجزء الأخير لتقديم قراءة لأهم البحوث في مجال تأثير الأزمة المالية الأخيرة على كل من البنوك الإسلامية والتقليدية و كذا مستقبل الصيرفة الإسلامية والتحديات التي تواجهها بناء على دراسة صندوق النقد الدولي والتي تم اختيارها بحكم:
- مصدر الدراسة، فالدراسة صادرة عن صندوق النقد الدولي.
- حداثة الدراسة، بحيث يمكنها الإلمام بأهم تأثيرات الأزمة على نوعي البنوك ( سبتمبر 2010).
- طبيعة الدراسة فهي دراسة إحصائية الدراسة اعتمدت على جمع بيانات البنوك التقليدية والإسلامية في البحرين، الأردن، الكويت، ماليزيا، قطر، السعودية، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، وهذه الدول تم اختيارها بسبب أهمية الخدمات المصرفية الإسلامية في أنظمتها المصرفية وتوافر البيانات، حيث تضم قاعدة البيانات 120 بنك ( حوالي 1/4 بنوك إسلامية) كما تغطي العينة أكثر من 80٪ من الخدمات المصرفية الإسلامية عالميا ( باستبعاد إيران ).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - طارق مزرشي - مختار رابحي
المصدر : مجلة الدراسات المالية والمحاسبية Volume 3, Numéro 1, Pages 5-29 2012-12-31