ستسمح بتحديد مواقع تواجد المركبات المسروقة والمهرّبة شرائح إلكترونية لترقيم السيارات الجديدة إجباريا بداية من جوان 2012

كشفت مصادر مسؤولة على مستوى المجمّع العمومي لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت، “اتصالات الجزائر”، عن شرائح إلكترونية سيتم تركيبها بالسيارات والمركبات الجديدة بشكل إلزامي من طرف الحكومة بداية من السداسي الثاني لسنة 2012.وقالت ذات المصادر في تصريح لـ”الفجر” إن قرار تنصيب هذه الشرائح جاء بعد تنامي عمليات السرقة التي تشهدها السيارات، حيث ستسمح هذه التقنية الجديدة بتحديد مكان تواجدها عبر الحدود الجزائرية، وهو ما سيمكّن قوات الأمن والدرك من الوصول لمواقع المركبات المسروقة والمختطفة دون أية مشاكل أو عراقيل وفي وقت قياسي، قبل أن يتم تهريبها خارج الحدود الجزائرية. ومن جهة أخرى، أفصحت مصادرنا أن هذا الإجراء سيشمل كمرحلة تجريبية المركبات الجديدة التي سيتم اقتناؤها من طرف الجزائريين بداية من شهر جوان القادم، في الوقت الذي سيتم تعميم العملية بشكل تدريجي، في غضون السداسي الثاني لسنة 2012، على كافة المركبات السياحية والصناعية والنفعية التي تضمها الحظيرة الوطنية للمركبات.وقالت ذات المصادر إن أهم عمليات السرقة التي تم تسجيلها في الجزائر، خلال السنوات الماضية، شملت سيارات رونو وبيجو التي تعتبر الأكثـر عرضة للتهريب، ما سيجعلها في مقدمة المركبات التي ستخضع للترقيم الإلكتروني. مع العلم أن هذه الشريحة الجديدة سيتكفل مجمع اتصالات الجزائر بتركيبها، باعتباره المؤسّسة العمومية التي كلفتها الحكومة بتجسيد المشروع.وكانت ظاهرة سرقة السيارات على المستوى الوطني قد عرفت ارتفاعا مذهلا هذا العام مقارنة بالعام المنصرم، إذ تم إحصاء سرقة نحو 2894 سيارة خلال سنة 2011 أي خلال ثلاثة فصول من السنة، ولم يتم استرجاع سوى 508 سيارة مسروقة فقط، حسب الأرقام الأخيرة للمديرية العامة للأمن الوطني، ما يعني أن الظاهرة عرفت ارتفاعا بنسبة 9 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.هذا وتجدر الإشارة إلى أن ضحايا عمليات السرقة يواجهون صعوبات كبيرة في استرجاع السيارات المسروقة أو الحصول على تعويضات من قبل شركات التأمين المختلفة، بالرغم من أن عمليات التأمين تتم على مستوى كل المخاطر، إذ يقضي بعضهم مدة عام كاملة من أجل تمكنهم من الحصول على التعويضات.إيمان كيموش