الجزائر

ستتواصل إلى‮ ‬غاية شهر ديسمبر المقبل



تم إبراز مخاطر إدمان الأطفال والمراهقين على المخدرات والمهلوسات بمختلف أنواعها وسبل الوقاية منها ضمن أبواب مفتوحة نظمت بساحة بلدية الدويرة‮ ‬غرب الجزائر العاصمة،‮ ‬خاصة وأن تفشي‮ ‬ظاهرة تعاطي‮ ‬هذه السموم‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى تزايد عدد الجرائم بشتى أنواعها وتفكك المجتمع‮. ‬وفي‮ ‬هذا الإطار،‮ ‬أوضحت رئيسة لجنة الشؤون الإجتماعية والأوقاف بالمجلس الشعبي‮ ‬الولائي‮ ‬للعاصمة،‮ ‬أحلام قاديري،‮ ‬أن هذه التظاهرة التوعوية،‮ ‬المنظمة من طرف جمعية مستقبل الشباب بإشراف المجلس الشعبي‮ ‬الولائي‮ ‬لولاية الجزائر بالشراكة مع مديرية الشباب والرياضة ومديرية النشاط الإجتماعي‮ ‬لولاية الجزائر وكذا الديوان الوطني‮ ‬لمكافحة المخدرات وجمعية طلبة الصيدلة،‮ ‬تتضمن معرضا تحسيسيا حول مخاطر تعاطي‮ ‬مختلف أنواع المخدرات والإدمان عليها من طرف الأطفال والمراهقين وانعكاسات ذلك على إستقرار المجتمع‮. ‬وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬أوضحت أن هدف الأبواب المفتوحة ضمن القافلة التحسيسية حول مخاطر آفة المخدرات التي‮ ‬إنطلقت نهاية أكتوبر المنصرم من البريد المركزي‮ ‬بالعاصمة هو توعية الشباب والأطفال والأولياء على حد سواء بمخاطر استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية،‮ ‬وهي‮ ‬فرصة للإصغاء لإنشغالات الشباب المدمن لمحاولة إدماجهم في‮ ‬المدارس ومراكز التكوين والتعليم المهني‮. ‬وأضافت أن هذه الحملة التوعوية،‮ ‬التي‮ ‬تعتمد على مقاربة العمل الجواري‮ ‬والإحتكاك بين مختلف الفاعلين للقضاء على الظاهرة على‮ ‬غرار مصالح الأمن الوطني‮ ‬والدرك الوطني‮ ‬والأخصائيين النفسانيين والصيادلة،‮ ‬هي‮ ‬بمثابة فرصة للتعريف بالآليات و المراكز المختلفة‮ ‬التي‮ ‬تساعد الأشخاص المدمنين على التخلص من هذه السموم،‮ ‬مشيرة إلى الأبعاد الخطيرة لآفة المخدرات التي‮ ‬تنخر المجتمع والتي‮ ‬طالت حتى الوسط التربوي،‮ ‬وهو ما‮ ‬يستدعي‮ ‬تحرك الجميع من اجل مواجهتها‮. ‬من جهة أخرى،‮ ‬أكدت المنتخبة الولائية أن مثل هذه النشاطات الجوارية،‮ ‬إضافة إلى التعريف بالمراكز الصحية المختصة في‮ ‬علاج الإدمان والتعافي،‮ ‬تساهم كذلك في‮ ‬إبراز دور خلايا الاصغاء و النشاط التابعة لمصالح الامن وفرق حماية الأحداث للدرك الوطني‮ ‬لمكافحة ظاهرة المخدرات،‮ ‬فضلا عن مصالح الوسط المفتوح التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي‮. ‬وذكر رئيس جمعية‮ ‬‭ ‬مستقبل الشباب‮ ‬،‮ ‬خالد بن تركي،‮ ‬من جهته،‮ ‬أن القافلة في‮ ‬محطتها الثالثة ببلدية الدويرة بعد كل من بلدية الجزائر الوسطى وبراقي‮ ‬عرفت إقبالا كبيرا من طرف مختلف الفئات العمرية،‮ ‬حيث تجاوز عدد زوار فضاءات القافلة قرابة ال2000‭ ‬شخص من أجل الإستفسار عن مخاطر تعاطي‮ ‬المخدرات ونتائجها السلبية،‮ ‬كما تم تسجيل تقرب أزيد من‮ ‬50‮ ‬مدمنا على المخدرات من منظمي‮ ‬التظاهرة للإستفسار حول كيفيات العلاج من الإدمان تم توجيههم نحو المصالح المختصة للتكفل بهم‮. ‬ومن المنتظر أن تستمر هذه العملية التوعوية طيلة السنة بغية التقرب من أكبر عدد ممكن من الشباب والتلاميذ والطلبة عبر‮ ‬57‮ ‬بلدية بالعاصمة لنشر ثقافة السلامة الصحية والعقلية والنفسية‭.‬‮ ‬كما عرف الموعد التحسيسي‮ ‬تنظيم لقاءات جوارية مباشرة وتوزيع مطويات لفائدة الشباب والأطفال تتضمن معلومات حول آفة المخدرات وطرق الوقاية منها والأخطار التي‮ ‬قد تنجم عن استهلاكها من الناحيتين الاجتماعية والنفسية‮. ‬وأضاف بن تركي‮ ‬أنه سيتم،‮ ‬خلال القافلة التحسيسية التي‮ ‬تدوم لغاية‮ ‬13‮ ‬ديسمبر القادم على مستوى بلديات العاصمة،‮ ‬إشراك مدمني‮ ‬المخدرات سابقا في‮ ‬مهام التوعية بسرد تجاربهم المؤلمة حول مسارهم المرضي‮ ‬وعلاجهم في‮ ‬ورشات مع الشباب والأطفال بمشاركة أخصائيين نفسانيين ولمحاولة إقناع المدمنين منهم للإقلاع عن هذه الآفة‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)