الجزائر

ستة تشكيليين صينيين يعرضون برواق “محمد راسم" الجزائر متنوعة الثقافة والحضارات



ستة تشكيليين صينيين يعرضون برواق “محمد راسم
يستضيف رواق “محمد راسم” بالجزائر العاصمة معرضا تشكيليا تحت عنوان “الجزائر في عيون رسامين صينيين”، شارك فيه ستة فنانين صينيين بأكثر من خمسين لوحة، تعكس الجزائر وبالأخص المرأة الجزائرية التي استحوذت على كل اللوحات المعروضة.
الصداقة التي تربط الشعب الصيني بالشعب الجزائري صداقة قوية تعود إلى سنوات الثورة الجزائرية، التي وجدت سندا قويا من جمهورية الصين الشعبية، ثم توطدت العلاقة بعد استقلال الجزائر الذي نحتفل بالذكرى الخمسين له، ولم تقتصر العلاقات الصينية الجزائرية في المجال الاقتصادي بل تطورت وتوطدت في المجال الثقافي، ومنها التعريف بثقافة كلا البلدين بتنظيم المعارض والأسابيع الثقافية والفنية، ومن جملتها هذا المعرض التشكيلي الذي يندرج في الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال.
اللوحات المعروضة لفنانين وفنانات صينيين تزيد عن خمسين لوحة، اعتنت في معظمها بالمرأة الجزائرية المعاصرة بلباسها التقليدي وهي تؤدي بعض شعائرها الدينية كالصلاة، كما ركّزت بعض اللوحات على الجانب التاريخي كلوحة أبرزت مقام الشهيد والعلم الوطني الجزائري والعلم الصيني لتُظهر التلاحم بين الشعبين والبلدين الصديقين.
على هامش هذا المعرض التشكيلي الصيني استفسرت “المساء” بعض الفنانين والفنانات عن انطباعهم حول زيارتهم للجزائر، وقد نقل الترجمة بيننا وبينهم الملحق الثقافي لسفارة الصين الشعبية بالجزائر، الذي أكد في البداية على لسان الفنان “يانغ”، أن هناك خلافا بين الجزائر والصين فيما يخص البناء والمعمار القديمة؛ حيث يتجلى هذا الفارق في المعمار بوضوح. كما أضاف الفنان التشكيلي يانغ أنه لاحظ مزيج الحضارة والثقافة الجزائرية ذات الثراء والتنوع بين الحضارة العربية والرومانية وإلإسلامية؛ وهذا ما جعلها ثقافة ثرية ومتنوعة.
وفي مقارنة حول التشابه بين الثقافتين يرى التشكيلي يانغ أن الثقافة والحضارة الصينية هي الأخرى متنوعة، أخذت كثيرا من الثقافات العالمية الأخرى كالهندية، الفارسية والمنغولية، كما أكد يانغ أن الثقافة الإفريقية جزء من الثقافة العالمية.
أما الفنانة شي فقد أضافت بدورها أن الشعب الجزائري يكنّ محبة للشعب الصيني، وقالت: “خلال وجودنا بالجزائر شعرنا أن للشعب الجزائري إرادة وقوية وخيّرة ومغامرة، والعلاقة بين الثورتين هي علاقة جد متينة في الميدانين السياسي والثقافي، وفيما يخص علاقة الثورة بالفن فإن هذا الأخير يخدم الثورة ويخدم الجماهير الشعبية، وهذا يتجلى من خلال تعليمة الرئيس ماوسي تونغ”. كما أكدت الفنانة شي أن اللوحات الفنية تعكس بعض آثار الثورة في الصين “لأن الفنان يعكس طبيعة المجتمع الذي يعيش فيه، لأن أي لوحة لا بد أن تحتوي على ثلاثة عناصر أساسية؛ هي الميزة القومية، والأسلوب الخاص بالفنان، وميزة العصر”. كما أكدت الفنانة شي أنّ هناك تشابها في الطبيعة بين الصين والجزائر؛ فالصين مساحتها واسعة، ومدينة “طاي” تشابه مدينة جزائرية زارتها، غير أن الخلاف الذي يمكن تسجيله هو ذاك الذي يعتمد على سرعة التنمية من بلد لآخر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)