الجزائر

ستبقى راسِخا في ذَاكِرَة الأيَّام



ستبقى راسِخا في ذَاكِرَة الأيَّام
هناك شخصيات بقيت أسماؤها راسخة وتأبى أن تُمحى من الذاكرة، لأنها ثبتت بقوة عجيبة، وتشبثت جذورها في أعماق الأيام، إنها النماذج التي شيدت تاريخاً حافلاً بالبطولات، وصنعت مشاهد لم تستطع القرون إلا أن تكتبها بماء من ذهب في صفحات أبدية.أبو القاسم سعد اللّه أحد الشخصيات التي دوّنت اسمها في ذاكرة الأيام الخالدة، عندما نتمعن جيداً في حياة هذا الرجل، نجد أنه عاش كبيراً ومات كبيراً، إنه النموذج العجيب والشخصية اللامعة، صاحب المنزلة العالية، المتميز الكبير الذين فاق الأعلام، تفرّد في عصره، وبرز في زمانه، صاحب النجاح والتفوق، السائد الماهر، الكاتب المؤرخ البارع الذي انتشرت كتبه في كل مكان، النابغة النادرة، الحفاظ المتبحر، جمع كل الفضائل، مثل في الاجتهاد والعناية، وصل إلى أعلى درجات الصلاح، طاول الثريا في الجزائر والعالم العربي والإسلامي.إنه المثابر، المناضل الذي دافع عن قضايا أمته، صاحب الروح الوطنية، رجل النهضة والتجديد، الزاهد الذي اعتكف على التصنيف والتحقيق، الباحث المناظر صاحب البراهين القاطعة، أفنى عمره في تنوير المجتمع، البطل الشامخ الذي أنجز إنجازات تاريخية كبيرة، وملاحم راسخة، دوّن في كتبه أحداث الجزائر الكبرى الذي اهتز لها العالم.أبو القاسم سعد اللّه، صاحب الطموح العظيم، والنجاح الجبار، منبع العلم والحكمة، النموذج الذي حيّر العقول، جمع العظمة والتواضع، والجود والكرم، صانع المجد والمواقف الثابتة. إنه المؤرخ المشهور، والعالم المعروف، والمحدث العملاق، وهو من الثلة الذين رسخوا في ذاكرة الأيام، ونحتوا أسماءهم في تاريخ الجزائر، اعتكف على تأليف كتب عديدة اشتهرت اشتهاراً واسعاً لم يكن لها نظير.إنه الراسخ الذي إذا اطّلعنا على مسيرته تقشعر جلودنا، وتحتار عقولنا، وبذكره ترتاح القلوب حقاً، ويذهب البؤس، وتشحذ الهمة، وترقى النفس بمجرد ذكر حياته، وتسمو الروح عندما تتطلع على أفعاله، وتقوى العزيمة عندما تعرف أخباره.أبو القاسم سعد اللّه الذي اخترق حدود العادة، وخرج من المألوف، وجعل الزمن ينحني إليه، ويعترف له التاريخ بإنجازاته العظيمة، وتذكره الأجيال عبر العصور حاضراً ومستقبلاً.نعم، إنه الشخصية الذي انحنى له الزمن تبجيلاً، ليتركه يمر ويترك وراءه آثاراً وأعمالا نعجز نحن عن إنجازها، ولو الشيء القليل منها.عندما نقف على شخصية مثل سعد اللّه رحمه اللّه نجد أن يوما من عمره يساوي حياة كاملة من أعمارنا، ونرى العجب في صنيع أعماله، نعم هذا بضبط ما يحدث في عالم الشخصيات الراسخة في ذاكرة الأيام.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)