سبعون عاما من الولع بلبنان..أحمد الصراف يكشف سر افتتانه بلبنان في "سر لبنان بعيون كويتية"

في ندوة أدبية نظمت مؤخرا في إطار "المعرض الدولي للكتاب" ببيروت اجتمع كل من الأكاديمي نزار يونس والروائي عمر سعيد و آخرون حول مؤلف الكاتب والمفكر الكويتي أحمد الصراف "سر لبنان بعيون كويتية".في الندوة تمت الإشارة الى ان مدى افتتان الكاتب بلبنان الذي جذبه بقيمه وتراثه وشعبه ما جعل الصراف يسخر قلمه للمرافعة والمدافعة عن لبنان والإضاءة على كنوزه الفكرية والإنسانية فكانت هذه المقالات التي حبرها على مر السنين وضمنها بين دفتي هذا الكتاب سر لبنان بعيون كويتية' سردا لسبعين عاما من الولع بلبنان وشهادة حب تذكر بأن على هذه الأرض ما يستحق التمسك به والدفاع عنه.
ألقى الروائي عمر سعيد كلمة قال فيها "إن أعظم تكريم للكاتب هو رفع نصه من مستوى الكتابة إلى مستوى القراءة، لأن القراءة مستوى أعلى وجدا من الكتابة؛ كنت أشعر إثر قراءة كل نص من نصوص الصراف بالامتنان له؛ لما حملت ذاكرته من مشقات ومتاعب، ليشاركنا الامتنان الذي كان له الفضل الأكبر في جعل هذا الكتاب بين أكفنا كقراء".
وأضاف "لم تكن شخصية الصراف في طفولته مجرد وعاء يمكن أن يملأه الكبار .. بل كان حساسا إلى درجة البحث والملاحظة والسعي والاستكشاف. لذا شيد عمارته الإنسانية بمواقف وآراء وأفكار جمعها عن طريق المشاهدة والبحث والخبرة والتعامل..لقد علمني الصراف بكتابه 'سر لبنان بعيون كويتية' أن لا شيء كالنص والإبداع يمكنه أن يوسع الجغرافيا، ويجعلها على اتساع هذا الكوكب".
وختم سعيد "أود أن أقول لأستاذنا أحمد الصّراف إنّ مساحة لبنان وفيروز وجبران خليل جبران ووديع الصّافي وصباح وزكي ناصيف وماجدة الرّومي وميخائيل نعيمة وأمين الرّيحاني وأمين معلوف ، وإيلي صعب وأحمد الصّراف وغيرهم وغيرهم، ممّن أضافوا إلى المتذوّق مساحات من لبنان الحرّيّة والإبداع الّذي يغطّي مساحة أكبر بكثير من حجمه الجغرافي على خارطة الجمال الّتي توحّد سكّان هذا الكوكب".
بدوره قال الصراف "هذا التجاوب في الحضور والمشاركة بهذه الندوة يبعث فينا الفرح. ما هو سر لبنان؟ سر لبنان أن يتواجد أناس بأعماركم ومستوياتكم بهذا الحضور الغني الأنيق والراقي والمتنوع".