"سايبام" تتخذ إجراءات ضد موظفين سابقين بشبهة الفساد في الجزائر بعد أن أدانها القضاء الايطالي بداية الشهر الجاري

اتخذت إدارة الشركة ”سايبام” للخدمات النفطية، عدة إجراءات ردعية في حق عدد من موظفيها على خلفية قضايا الفساد التي تورطت فيها الشركة الايطالية في الجزائر، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التحقيقات التي قامت بها الشركة لم تكشف عن تورط مسؤوليها بقضايا رشاوي.استعرضت شركة ”سايبام” نتائج تحقيق داخلي قامت به، حيث كتبت تفاصيله في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس، واطلعت ”الفجر” على نسخة منه لبعض عقود السمسرة والعقود تحصلت من خلالها على صفقات في الخارج، حيث قرر مجلس إدارة شركة ”سايبم”، اتخاذ إجراءات صارمة ضد بعض موظفيها سابقين الذين يشتبه في تورطهم في قضايا فساد، في حين نفت الشركة تورط مسؤوليها في قضايا الرشاوي التي طفت إلى السطح مؤخرا والتي ارتبط اسم المجمع الطاقوي الجزائري ”سوناطراك” بها حيث يزعم أن ”سايبام” حصلت على صفقة بقيمة 11 مليار دولار لفرع المجموعة في الجزائر ”سايبم” مع ”سوناطراك” مقابل عمولة سرية بقيمة 197 مليون أورو لقاء حصولها على عقود في الجزائر.
في حين أدانت محكمة ميلانو بداية الشهر الجاري شركة ”سايبام” للخدمات النفطية بخصوص تورطها في قضية فساد تتعلق بدفع رشاوي لمسؤولين نيجيريين لقاء حصولها على عقود هامة، حيث فرضت عليها غرامة مالية بأزيد من 25 مليون أورو وتم حجز 31.5 مليون أورو، في حين رفضت الشركة الحكم وأكدت أنها بريئة من التهم المنسوبة إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن عملاق الطاقة الايطالي ‘'إيني'' يملك أغلبية حصص ‘'سايبام'' بنسبة 43 بالمائة.