ساعة الاختبار

الحديث الذي يدور حول حجم الأموال المستخدمة في الحملة الانتخابية لبعض المترشحين، يبرز بما لا يدع مجالا للشك أن المعايير المتحكمة في العملية الانتخابية ليست نفسها التي طبعت او تحكمت في الحملات السابقة وبالأخص الرئاسيات.والسؤال المطروح هنا: لماذا هذا الاستخدام الفادح للأموال وبآلاف الملايير؟ ألا يعني هذا ان هناك تخوف من شئ ما؟.الرئيس الاسبق ليامين زروال اعترف ان الاموال الضخمة لا تحل الأزمات، والمراقبون يقولون ان الاستخدام المفرط للأموال قد لا يجلب ولا يقنع الناخبين، فالمطلوب اليوم هو ماذا يحمل كل مرشح للمستقبل؟ كيف يتعامل أي من المترشحين مع مشاكل الجزائريين؟ ما هي الحلول والآليات؟هذه الهواجس والانشغالات ليست لها اجوبة الى حد الآن من قبل المترشحين الستة، كل ما هو موجود الى حد الساعة وعود، قد لا تصمد لغاية انتهاء الحملة. بعيدا عن هذه الهواجس، هناك مخاوف، مخاوف من انهيار العملية السياسية في ظل التمزق السياسي الحاصل في الشارع... واعتقد جازما ان كل من المترشحين مطالب اليوم بتقديم تطمينات للناخبين خصوصا والجزائريين عموما حول المحافظة على الجزائر اولا والاستقرار ثانيا والتنافس في اطار البرامج ثالثا.