الجزائر

ساركوزي يقرر وضع رقابة على شبكة الأنترنت القضاء على محمد مراح في ظروف غامضة



قتل محمد مراح، البالغ من العمر 42سنة، وهو فرنسي من أصول جزائرية، بعد محاصرته في مبنى بتولوز تحصن فيه لمدة 33 ساعة. وحسب رواية وزير الداخلية، كلود غيون، فقد ''دخلت الشرطة الخاصة من باب بيته بعد تحطيمه ومن النوافذ. وعندما اقتربوا من الحمام، خرج محمد مراح وفاجأهم بوابل من الطلقات النارية الكثيفة، ثم قفز من النافذة مواصلا إطلاق النار، وبعدها مات''. وجرح مراح ضابطا، فيما كان اثنان تحت الصدمة من شدة المواجهة.
 لم يوضح الوزير إن كان سبب موته السقوط على الأرض أو الرصاص فور سقوطه. وكان الوزير نفسه راهن، في وقت سابق، على القبض عليه حيا لتقديمه أمام القضاء. لكن مصدرا من الشرطة قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن مراح قتل خلال قفزه من النافذة. وأكد المدعي العام، فرانسوا مولان، أن مراح أصيب برصاصة في رأسه، وأنه كان يرتدي واقية الصدر وقميصا أزرق. وقد أطلق 30 رصاصة على أعوان الأمن خلال المواجهة. كما أشار إلى اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين في القضية. ووجدت الشرطة كاميرا وذخائر كثيرة في بيته.
وتبنت جماعة تدعى ''جند الخلافة''، موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عملية تولوز التي قام بها ''يوسف الفرنسي''، حسب بيان صدر، أمس، داعية فرنسا إلى التخلي عن سياستها ''العدوانية تجاه المسلمين في العالم. وكانت الجماعة المذكورة قد تبنت عمليات سابقة في أفغانستان وكزاخستان، حسب الوكالة الفرنسية.
وصدر أول تصريح سياسي بعد مقتل محمد مراح عن مرشح الحزب الاشتراكي، فرانسوا هولاند، الذي ترحم على القتلى وحيا قوات الأمن. وجاء بعده ساركوزي الذي أعلن عن سن قوانين جديدة ضد ''التجنيد'' الإسلامي، إذ قال: ''من الآن فصاعدا، أي شخص يدخل المواقع التي تشيد بالإرهاب أو تدعو إلى العنف سيعاقب''، وكذلك الأمر بالنسبة للذين يتنقلون إلى الخارج لتلقي التكوين العقائدي ''الذي يؤدي إلى الإرهاب''. وأضاف أنه ''لا يمكن أن تتحول سجوننا إلى مدارس للتطرف''. يشار إلى أن ''مراقبون بلا حدود '' نشرت تقريرا يصنف فرنسا من البلدان الأكثـر مراقبة لشبكة الأنترنت في العالم. بينما عبر وزير الخارجية، آلان جوبي، عن ''خلل'' في الاستخبارات، وطلب ''التوضيح''، كون مراح كان تحت الرقابة الأمنية ومع ذلك تمكن من قتل سبعة أشخاص. وصرحت جارة مراح أنها تقدمت بشكاوى كثيرة ضده، لأنه فرض على ابنها مشاهدة صور جهاد ''القاعدة'' وأنه كان يخرج في الحي ويصرخ حاملا سيفا.
وفي آخر استطلاع لرأي الناخبين، أجري خلال حصار مراح، سجل ساركوزي نقطتين إضافيتين، ليحتل الصدارة بنسبة 30 بالمائة، أمام هولاند الذي بقي في مستوى 28 بالمائة. لكن هذا الأخير يحتفظ بحظوظ الفوز في الدور الثاني بنسبة 54 بالمائة.
 ودعت الجالية المسلمة في مدينة ليون، بجنوب فرنسا، إلى وقفة احتجاجية مساء غد أمام بلدية ليون، مطالبين بإدانة ''الكراهية والعنف التي طالت الأبرياء''.          


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)