ساركوزي يجدد إصراره على إصدار قانون تجريم إنكار ''جرائم الأرمن'' ''سأعتزل السياسة إذا خسرت الانتخابات المقبلة''

أكد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أمس الخميس، أنه سيعتزل نهائيًا السياسة في حال هزيمته في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 22 أفريل و6 ماي المقبلين. وهي هزيمة يتوقعها المراقبون السياسيون الذين يرجحون فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند.
وردا على سؤال طرح عليه: هل ستتوقفون عن ممارسة السياسة إن هزمتم في الانتخابات الرئاسية؟ ، أجاب ساركوزي: أقول لكم نعم . وأضاف الرئيس الفرنسي، الذي تظهر استطلاعات الرأي تقدم هولاند عليه بأكثـر من 10 نقاط، بقوله: لا أضع نفسي في هذا الاحتمال، لكني سأفعل أمرًا آخر في حال الهزيمة، ماذا؟ : لا أعلم .
وكان ساركوزي قد قال، في جانفي الماضي، في حديث مع صحفيين، إنه سيضع حدًا لمساره السياسي في حال فشله في السباق لولاية رئاسية ثانية. وكان يفترض أن يبقى حديثه طي الكتمان، لكن بعض وسائل الأعلام قامت بنقله. وقال رئيس الدولة آنذاك: بلغت 56 عامًا، وأخوض المعترك السياسي منذ 35 عامًا، لدي مهنة (المحاماة) سأغير حياتي كليًا، لن تسمعوا عني بعد ذلك في حال هزمت في الانتخابات.
من جهة أخرى، جدد نيكولا ساركوزي عزمه على تبني قانون في فرنسا يعاقب إنكار إبادة الأرمن في العام 1915، على الرغم من الحكم الذي صدر عن المجلس الدستوري. وقال ساركوزي أمام ممثلين من الجالية الأرمينية في فرنسا، خلال منح أرسين تشاكاريان، البالغة من العمر 95 عاما، وسام الشرف: على الرغم من قرار المجلس الدستوري، لن أتراجع. للجالية الأرمينية كما للجاليات الأخرى الحق في حماية نفسها من الإنكار بقوة القانون .
وأضاف ساركوزي، الذي يرغب في الفوز بأصوات نصف مليون أرمني في انتخابات الرئاسة الفرنسية: طلبت من الحكومة إعداد نص جديد، ويمكنني أن أؤكد لكم رغبتي في إقراره، وأنا أجدد هذا الالتزام الرسمي أمامكم . وقال ساركوزي أيضا: إليكم جميعا ومن بينكم العائلات التي تعرضت لإبادة منظمة، إليكم جميعا الذين تشعرون اليوم بتهديد الإنكار، أريد أن أقول إن فرنسا تقف إلى جانبكم .